تعزيز الطابع الرسمي للأمازيغية في قطاع الشباب والثقافة والتواصل

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد وزير الشباب والثقافة والتواصل، محمد المهدي بنعيد، في رده على السؤال الكتابي رقم 18354 حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، أن دستور المملكة لسنة 2011، وتحديدا في فصله الخامس، قد كرس الأمازيغية لغة رسمية.
وفي هذا السياق، أبرز الوزير أن قرار إقرار رأس السنة الأمازيغية كعطلة رسمية يشكل محطة هامة في التأكيد على مكانة الأمازيغية في الهوية الوطنية.
وأشار إلى صدور المرسوم رقم 2.23.245 في مايو 2023، الذي ينظم كيفية تخصيص الدعم لصندوق تحديث الإدارة العمومية ودعم الانتقال الرقمي واستعمال الأمازيغية، وهو ما يعزز العدالة اللغوية والثقافية.
وأكد الوزير أن الوزارة تواصل تنظيم المهرجانات الثقافية والفنية ذات الطابع الأمازيغي مثل مهرجان أحواش بورزازات ومهرجان الروايس بانزكان، بهدف الحفاظ على التراث الأمازيغي وتوعية الأجيال الصاعدة بمكونات الحضارة المغربية. وشمل الدعم العديد من المجالات مثل المسرح والموسيقى الأمازيغية، إضافة إلى تضمين الأمازيغية في اللوحات التشويرية والمقررات الدراسية.
وأبرز الوزير أن الوزارة تبنت مجموعة من الإجراءات لتعزيز حضور الأمازيغية في الإعلام، منها تخصيص جائزة للإنتاج الصحافي الأمازيغي، وتدريس اللغة الأمازيغية في المعهد العالي للإعلام والاتصال. وتم إدراج الأمازيغية ضمن الهوية البصرية للوزارة، والعمل على تكوين العاملين في هذا المجال لضمان تقديم محتوى أمازيغي صحيح وملائم.
وفيما يتعلق بالسينما، أفاد الوزير بأن الوزارة تدعم الإنتاج الثقافي والسينمائي الأمازيغي، مع تشجيع عرض الأفلام الأمازيغية في القاعات السينمائية وتوفير الدعم المادي والتكوين للمبدعين في هذا المجال. وأضاف أن هناك اهتماما خاصا بتنظيم مهرجانات سينمائية للأفلام الأمازيغية، فضلاً عن دعم جائزة الفيلم الأمازيغي السنوية.
وشدد الوزير على أن الوزارة تعمل على ضمان وصول جميع المواطنين الناطقين بالأمازيغية إلى خدمات القطاع، مع تعزيز الشفافية والعدالة اللغوية من خلال استخدام الأمازيغية والعربية في المطبوعات الرسمية، والاستمارات الموجهة للعموم