تقرير أممي: تصاعد التهديدات ضد حقوق النساء والفتيات عالميًا

سلمى الحدادي صحافية متدربة

كشف تقرير حديث أصدرته هيئة الأمم المتحدة للمرأة، بعنوان “مراجعة حقوق المرأة بعد 30 عامًا من بيجين”، عن تصاعد غير مسبوق في التهديدات التي تواجه حقوق النساء والفتيات عالميًا، مع تزايد التمييز وتراجع الحماية القانونية ونقص التمويل المخصص لدعم المرأة.

وأكد التقرير، الذي تم إصداره قبيل اليوم العالمي للمرأة، أن ما يقرب من ربع الحكومات في العالم أبلغت عن هجمات ضد حقوق المرأة خلال عام 2024، بينما ازدادت نسبة النساء اللاتي يعشن في مناطق الصراع بأكثر من 50% منذ 2010. كما أشار إلى أن امرأة أو فتاة تُقتل كل 10 دقائق على يد شريكها أو أحد أفراد أسرتها.

ورغم هذه التحديات، أوضح التقرير تحقيق بعض التقدم منذ إعلان بيجين عام 1995، حيث تحقق التكافؤ في التعليم بين الجنسين، وانخفضت وفيات الأمهات بمقدار الثلث، وتضاعف تمثيل المرأة في البرلمانات، كما تم إدخال 1531 إصلاحًا على القوانين التمييزية في 189 دولة وإقليم.

وفي كلمتها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، شددت المديرة التنفيذية لهيئة الأمم المتحدة للمرأة، سيما بحوث، على أن قضية المساواة بين الجنسين أصبحت أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، بينما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من استمرار التمييز ضد النساء، مؤكدًا أن الفجوة الاقتصادية والعنف يشكلان تهديدًا حقيقيًا، وأن القضاء على الفقر المدقع للنساء سيستغرق 130 عامًا.

واقترحت هيئة الأمم المتحدة للمرأة “منهاج عمل بيجين +30” الذي يدعو لاتخاذ إجراءات ملموسة، تشمل القضاء على العنف، وسد الفجوة الرقمية، وضمان حرية النساء من الفقر، ومنحهن سلطات متساوية في اتخاذ القرار.