جبور ل”إعلام تيفي”: “الأرض لم تستقر بعد وما نعيشه هو ارتدادات توازن جيولوجي هش”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد ناصر جبور، مدير المعهد الوطني للجيوفيزياء، أن الهزات الأرضية المسجلة اليوم( 6 ماي 2025) في منطقة الحوز ومحيطها تشبه إلى حد كبير تلك الهزات التي تسجلت بعد زلزال شتنبر 2023.

وقال ل“إعلام تيفي” :”هزة اليوم مثل تلك الهزات الارتدادية التي شهدتها المنطقة بعد زلزال الحوز، فمند ذلك أصبحت البنيات الجيولوجية في المنطقة تعيش في حالة توازن هش، والأرض الآن تبحث عن وضعية توازن جديدة.”

وأوضح جبور أن عدد الهزات عرف انخفاضاً تدريجياً، لكن ما تزال بعض الهزات تُسجل، موضحاً: “من حيث العدد، هناك تراجع، لكن الهزة الأخيرة كانت محسوسة لأن مستواها كان أكبر نسبياً. ونسجل يومياً عدة هزات صغيرة لا يشعر بها السكان.”

وعن أسباب تعرض المغرب لهذه الهزات، أشار جبور إلى العامل الجيولوجي، قائلاً: “مجالنا الجغرافي يتأثر بالحركة المستمرة للصفائح التكتونية، خصوصاً قربه من تقاطع الصفيحة الإفريقية مع الأوراسية، ما يجعله منطقة نشطة زلزالياً.”

وفي تصريح سابق ل “إعلام تيفي” أوضح المدير أن المغرب يشهد في السنوات الأخيرة نشاطًا زلزاليًا أكثر من السابق، وهو أمر طبيعي، كاشفا أن الهدوء الزلزالي لفترة طويلة يستدعي الحذر، لأنه يثير التساؤلات حول السبب والأماكن التي قد تتفجر فيها الطاقة المختزنة. لأن الأرض تحتاج من حين لآخر إلى تفريغ طاقتها الباطنية، وهذا جزء من الظواهر الطبيعية التي يجب التعامل معها بحذر ووعي.

وفي نفس السياق أوضح الدكتور العربي بغازي، أستاذ الجغرافيا الطبيعية وخبير في المناخ، أن “الأنشطة الزلزالية التي تشهدها بعض مناطق المغرب ناتجة عن قوى انضغاطية بين الصفيحة الإفريقية والصفيحة الأوروبية، والتي تفرغ طاقتها في المناطق غير المستقرة جيولوجيًا”،

وأشار ل“إعلام تيفي” إلى أن أكثر المناطق عرضة لهذا الضغط الزلزالي هي “جبال الريف، الأطلس الكبير، والأطلس المتوسط، وخصوصًا منطقة الفوارق الجيولوجية”.

وختم بقوله إن “جبال الريف والأطلس الكبير ما تزال تعرف ارتفاعًا تدريجيًا ناتجًا عن هذه القوى الانضغاطية، وهو ما يؤكد استمرار النشاط الجيولوجي في تلك المناطق”.

من جانب آخر، أكد رشيد، أحد سكان منطقة الحوز، في تصريح لـ”إعلام تيفي”، أن الهزة “كانت محسوسة بوضوح وأثارت الخوف في نفوس السكان، مشيرا الى عدم تسجيل اي خسائر بشرية او مادية”

أما عبد الله من منطقة المحاميد بمراكش، فقال: “رغم أن الهزة كانت خفيفة نسبياً، إلا أنها أرعبتنا وذكرتنا بسيناريو الزلزال السابق.”

ومنذ الزلزال المدمر الذي ضرب إقليم الحوز شهر شتنبر سنة 2023، أصبح النشاط الزلزالي بالمنطقة أمراً طبيعياً، حيث تسجل هزات أرضية خفيفة من حين لآخر.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى