جدل تحت قبّة البرلمان: السنتيسي يُشعل ملف دعم مصحات “أكديطال”

حسين العياشي
أشعل إدريس السنتيسي، رئيس الفريق الحركي بمجلس النواب، شرارة جدلٍ جديد خلال اجتماع لجنة المالية المخصص لمناقشة الإجراءات الضريبية في مشروع قانون المالية يوم الجمعة، بعدما وجّه انتقادات لاذعة لما اعتبره طلباً تقدمت به مجموعة “أكديطال” يخص استفادة المصحات الخاصة من دعم الاستثمار.
واستند السنتيسي إلى ما وصفه بتناقضٍ بين طبيعة الطلب والقدرة المالية للمجموعة، قائلاً إن الأخيرة “قدمت طلبات للاستفادة من الدعم ونالت الموافقة رغم أنها تحقق أرباحاً كبيرة”، قبل أن يلمّح إلى مؤشراتٍ على “الوفرة” وفق تعبيره: “الخير باين عليهم”.
وفي سياقٍ تصعيدي، أضاف السنتيسي أن “رئيس المجموعة جاء إلينا على متن سيارة تصل قيمتها إلى 3.5 مليون درهم وبدأ يدور على الأحزاب والبرلمانيين”، معتبراً أن ذلك يثير تساؤلاتٍ حول أحقية الاستفادة من المال العام المخصّص لتحفيز الاستثمار في القطاع الصحي. ودعا في ختام مداخلته إلى نشر لائحة المصحات التي استفادت من هذا الدعم، باعتباره خطوةً لازمة لترسيخ مبادئ الشفافية والمحاسبة أمام الرأي العام والمؤسسات.
في المقابل، تتمسّك مجموعة “أكديطال” بروايتها التي تنفي الاستفادة من أي دعم حكومي لاستثماراتها، وهو ما سبق أن أكدته في بيانٍ سابق. وبين اتهامٍ برلمانيّ يشكّك في مشروعية الاستفادة من التحفيزات، ونفي مؤسسيّ يقطع الطريق على تلك المزاعم، يبقى ملف الدعم الموجّه للمصحات الخاصة مفتوحاً على أسئلةٍ معلّقة لا تُغلقها إلا معطياتٌ رسميةٌ موثّقة تكشف حجم المستفيدين وشروط الاستفادة، وتوازن بين تشجيع الاستثمار الصحي وحماية المال العام.




