جمعية تطالب بكشف مصير مغاربة مختفين قسريًا في الجزائر
إعلام تيفي
وجهت جمعية الدفاع عن المغاربة ضحايا التهجير القسري من الجزائر رسالة إلى وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، وكذلك إلى المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان. في هذه الرسالة، تطالب الجمعية بتدخل عاجل من أجل تضمين المذكرة المطلبية التي قدمتها للجنة المعنية بحالات الاختفاء القسري وغير الطوعي في جنيف، وذلك خلال مشاركتها في الدورة 27 للجنة، المنعقدة من 23 شتنبر إلى 4 أكتوبر 2024.
تتناول المذكرة حالات اختفاء ثلاثالة مغاربة خلال فترة التهجير القسري الذي تعرض له آلاف المغاربة من قبل الدولة الجزائرية عام 1975. الجمعية أكدت في رسالتها أن هذه القضية لا تزال بحاجة إلى تسليط الضوء عليها، حيث تم إخفاء هؤلاء الأفراد بشكل قسري دون أي تواصل رسمي من الجزائر حول مصيرهم.
ذكرت الجمعية أن حالات المختفين تشمل:
- عمار ولد ميمون الزاوي: وُلد عام 1929 في عين كيحل بولاية تموشنت الجزائر. تم اعتقاله في سبتمبر 1975 من منزله على يد الأجهزة الأمنية الجزائرية، ولا يزال مصيره مجهولًا حتى اليوم.
- حسناء خلوق: وُلدت في 15 يناير 1962 بمكناس. كانت تلميذة قاصر عندما اختُطفت من قبل الأجهزة الأمنية عند الحدود الجزائرية المغربية في 14 نونبر 1975، وظروف اختفائها لا تزال غامضة.
- أحمد بن عبد الله: وُلد عام 1958 في تموشنت الجزائرية، وكان موظفًا في وزارة الصناعة التقليدية بالمغرب. اختفى في مارس 1978 بعد اعتقاله على يد الدرك الجزائري عند الحدود، ولا تزال تفاصيل اختفائه غير واضحة.
وأشارت الجمعية في بلاغها إلى أن الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري قد عقد اجتماعًا في بروكسل في فبراير 2018، حيث أدرج ملف الحالات الثلاث في جدول أعماله. وقام الفريق بمراسلة الدولة الجزائرية في 13 مارس 2018 لإحاطتها بحالات هؤلاء المختفين، ولكن الجزائر لم تتجاوب حتى اليوم.
تأتي هذه الرسالة في سياق الجهود المستمرة للضغط على السلطات الجزائرية للامتثال للمعايير الدولية في مجال حقوق الإنسان، وللتأكيد على أهمية معالجة هذه القضية الإنسانية بشكل عاجل. الجمعية تأمل أن تسهم هذه الجهود في تسليط الضوء على معاناة الضحايا وعائلاتهم، وفتح باب الحوار حول قضايا حقوق الإنسان في المنطقة
