جيلان جولة تعود بقوة في أغنية “خمسة وخميس” وتواصل ترسيخ هويتها الفنية

 

فاطمة الزهراء الدرس: صحافية متدربة

أصدرت الفنانة المغربية جيلان جولة أغنيتها الجديدة بعنوان “خمسة وخميس”، التي طرحتها على منصة يوتيوب في كليب بصري يزاوج بين الأصالة المغربية واللمسة العصرية. العمل شهد تفاعلاً كبيراً منذ الساعات الأولى من نشره، حيث لفت الأنظار بجماليته البصرية وبحضور الفنانة القوي داخل الكليب.

وتظهر جيلان جولة في الأغنية بإطلالة تحمل طابعاً تقليدياً مع تفاصيل حديثة، فيما افتتحت الكاميرا المشاهد بطفلة صغيرة ترتدي قفطاناً مغربياً وسط فضاء أثري، وهي لقطات تُضفي على العمل بعداً رمزياً مرتبطاً بالبراءة والهوية المغربية. هذا الاختيار البصري يعكس رؤية فنية واضحة، تقوم على استحضار التراث المغربي بطريقة عصرية وهادئة.

الأغنية مبنية على إيقاعات مغربية خفيفة ممزوجة بتوزيع موسيقي حديث، ما يجعلها قريبة من الجمهور الشاب دون أن تفقد جذورها. كما تعتمد الكلمات على رمزية “الخمسة” المنتشرة في الثقافة الشعبية المغربية كتعويذة للحماية من الحسد والعين، وهو ما يتماشى مع أجواء الأغنية ومع البوستر الرسمي الذي يبرز هذا الرمز بشكل لافت.

من جهة أخرى، تؤكد جيلان جولة من خلال أدائها الصوتي نضجها الفني، إذ تظهر بتناغم واضح مع اللحن، وتقدم أداءً هادئاً وقوياً في الوقت نفسه، يحافظ على الإحساس ويبرز القوة في المقاطع الرئيسية للأغنية.

ويأتي هذا العمل الجديد بعد خمسة أشهر من إصدار أغنيتها السابقة “ها ولدي”، التي حققت انتشاراً واسعاً ولامست قلوب الجمهور، بحكم الموضوع الإنساني الذي تناولته والأداء المؤثر الذي قدمته جيلان جولة. ويبدو أن النجاح الذي عرفته الأغنية السابقة منح زخماً إضافياً لعملها الجديد، الذي شق طريقه بسرعة نحو قائمة الأعمال المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي.

وتسعى جيلان جولة من خلال “خمسة وخميس” إلى تعزيز حضورها في الساحة الفنية المغربية عبر تقديم أعمال تمزج بين التراث والحداثة، وتمنح هوية واضحة لمشروعها الفني. وتوقّع متابعون أن يحقق العمل نسب مشاهدة مرتفعة خلال الأيام القادمة، خاصة مع التفاعل الذي حظي به فور صدوره.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى