حزب التقدم والاشتراكية يتهم الحكومة بالغرور السياسي والفشل في الملفات الاجتماعية

إعلام تيفي

أعرب حزب التقدم والاشتراكية عن استغرابه الشديد من مواصلة الحكومة، بقيادة رئيسها والحزب الذي يتزعم الأغلبية، اعتماد خطاب يوصف بـ”الاستعلاء والرضى المفرط عن الذات”، مدعية تحقيق إنجازات “غير مسبوقة”، في وقت تؤكد فيه المؤشرات الرسمية عكس ذلك، وتُظهر واقعًا اجتماعيًا صعبًا تعيشه فئات واسعة من المواطنين بسبب الغلاء، البطالة، وانهيار المقاولات.

وأكد الحزب، في بيان لمكتبه السياسي، أن هذا الخطاب الحكومي “منفصل عن الواقع ومستفز” للمغاربة، خصوصًا في ظل إخفاقات واضحة في عدد من الملفات الكبرى، أبرزها إعادة إعمار المناطق المتضررة من الزلزال، ومحاربة الفساد، والحد من ارتفاع الأسعار، مشدداً على أن الحكومة فشلت في حماية الأمن الغذائي والمعيشي للمواطنين.

وسجل الحزب أن الحكومة تتعمد إجهاض أي محاولة للرقابة أو المحاسبة، مستغلة أغلبيتها العددية داخل البرلمان، كما حدث في إفشال تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول ملف استيراد المواشي، مؤكداً دعمه لتحرك المعارضة نحو تقديم ملتمس رقابة باعتباره آلية دستورية مشروعة لمساءلة الأداء الحكومي.

وانتقد الحزب بشدة ما وصفه بـ”التهجم المرفوض” من قبل رئيس الحكومة وأعضاء من حزبه على المعارضة، واتهامهم بالكذب، مؤكداً أن المعطيات التي استند إليها في انتقاد اختلالات الاستيراد صدرت عن وزارة الاقتصاد والمالية نفسها.

وشدد حزب التقدم والاشتراكية على أنه سيواصل فضح التناقض الصارخ بين وعود الحكومة وواقع إنجازاتها المتواضعة، مذكراً بأن المواطنين لا يحتاجون إلى خطابات تباهٍ، بل إلى حلول حقيقية ترفع عنهم عبء المعيشة وتعيد الثقة في العمل الحكومي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى