سلامة ل”إعلام تيفي”: “مهرجان تافسوت يعزز مكانة أدرار كفضاء ثقافي سينمائي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

انعقدت أمس الجمعة 2 ماي 2025، ندوة صحفية بفضاء TAMIMT بمدينة تافراوت، كشفت خلالها إدارة مهرجان “تافسوت للسينما الأمازيغية المغاربية” عن برنامج الدورة السابعة، التي تأتي هذا العام تحت شعار “أدرار والسينما”.

وأوضح حسين سلامة منسق البرمجة،  أن هذه الدورة ستشهد مشاركة أسماء لامعة من الساحة السينمائية الوطنية والمغاربية، كما ستتخللها عروض أفلام وندوات فكرية وورشات تكوينية، موجهة لمحترفي وهواة الفن السابع، في محاولة لترسيخ حضور السينما في الأوساط المحلية، والانفتاح على التجارب السينمائية الجديدة.

وأكد ل”إعلام تيفي” أن المهرجان لا يهدف فقط إلى عرض الإنتاجات السينمائية، بل يسعى إلى تعزيز موقع أدرار كفضاء فني وثقافي حي، قادر على احتضان الإبداع وتطوير الذائقة البصرية، خاصة في ظل ندرة التظاهرات الفنية بالمنطقة.

ووجه دعوة مفتوحة للجهات الداعمة للاهتمام بهذه التظاهرة الفريدة من نوعها، مؤكداً أنها تمثل تجربة نوعية تعكس غنى وتنوع الثقافة الأمازيغية في أدرار.

وشهدت فعاليات المهرجان عرض مجموعة من الأفلام المتنوعة لعدد من الأعمال السينمائية التي تمثل تجارب مبدعين من المغرب.

وتميزت هذه العروض بحضور جمهور متنوع، من ساكنة ومهتمين بالشأن الثقافي، أتيحت لهم فرصة مشاهدة أفلام ذات مضامين هادفة، تعكس قضايا الهوية، والذاكرة، والتحولات الاجتماعية في الفضاء الأمازيغي.

وضمن فعاليات مهرجان “تافسوت” للسينما الأمازيغية المغاربية، تم تنظيم ماستر كلاص مخصص للمحترفين والهواة في مجال السينما.

وأُتيح للمشاركين في هذه الورشات التكوينية فرصة التفاعل المباشر مع كبار السينمائيين والمختصين في صناعة الأفلام.

وركزت هذه الورشات على جوانب فنية وتقنية متعددة، من بينها الإخراج، الكتابة السينمائية، وفن التصوير، مما أتاح للمشاركين فرصة اكتساب مهارات جديدة وتبادل الخبرات. وقد لاقت هذه الأنشطة التكوينية إقبالاً كبيراً من قبل المهتمين، حيث ساهمت في تعزيز معارفهم وفتح آفاق جديدة في مجال السينما الأمازيغية والمغاربية.

وتتواصل فعاليات المهرجان اليوم السبت 3 ماي، بندوة فكرية حول موضوع “السينما الأمازيغية: إكراهات التقليد ورهانات التجويد”، ستُعقد بفضاء مدرسة محمد الخامس بتافراوت المركز، ابتداءً من الساعة الثالثة بعد الزوال.

ويُذكر أن مهرجان تافسوت بات موعدًا سنويًا ينتظره عشاق السينما والثقافة، لما يوفره من فضاء للحوار حول قضايا الفن السابع، في تفاعل دائم مع قضايا الهوية والإبداع في الفضاء الأمازيغي المغاربي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى