حملة تضامن واسعة مع الطفل البشير ضحية اغتصاب خلال موسم مولاي عبد الله

فاطمة الزهراء ايت ناصر

تصدرت قضية الطفل البشير، البالغ من العمر 13 عاماً، والذي تعرض لجريمة اغتصاب بشعة خلال موسم مولاي عبد الله أمغار بمدينة الجديدة، واجهة النقاش العام، بعدما أثارت الحادثة صدمة كبيرة في الشارع المغربي وموجة تضامن غير مسبوقة من طرف فنانين ومشاهير ونشطاء على منصات التواصل الاجتماعي.

الفنانة منال بنشليخة كانت من أوائل المبادرين إلى دعم الطفل، حيث نشرت صورته على حسابها الرسمي بـ”إنستغرام” مرفوقة بعبارة: “كلنا الطفل البشير، لا لاغتصاب الطفولة”، وأضافت رسالة بالإنجليزية دعت فيها إلى عدم نسيان قضيته ومعاقبة المتورطين بأشد العقوبات.

وبكلمات مؤثرة، عبرت الممثلة صفاء احبيركو عن تضامنها مع الضحية، مبرزة أن البشير لا يتجاوز 13 سنة ويعيش ظروفاً قاسية، إذ يتحمل مسؤولية إعالة والدته المريضة نفسياً بعد وفاة والده، ويعمل من أجل توفير قوتها وعلاجها.

وكتبت : “اليوم الاعتداء كان على البشير وسكتنا، غداً قد يكون على أي واحد منا. صوت البشير وكرامته أمانة في عنق كل المغاربة.”

هذه التدوينة لاقت انتشاراً واسعاً، وأعادت الفنانة عبير براني نشرها على حسابها، لتزيد من تفاعل الجمهور معها.

في السياق نفسه، خرج الإعلامي صامد غيلان بفيديو مؤثر عبر فيه عن غضبه الشديد من هول الجريمة، داعياً إلى إنزال أقصى العقوبات بحق المعتدين، وهو الفيديو الذي انتشر بشكل كبير على المنصات الاجتماعية.

وعلى خطى غيلان، نشرت المؤثرة نهيلة باربي مقطع فيديو بالصوت والصورة، عبرت فيه عن استنكارها للحادث المأساوي ومطالبتها بإنصاف البشير وحماية باقي الأطفال.

أما الممثلة ندى هداوي، فقد اكتفت بعبارة مقتضبة لكنها قوية: “كلنا الطفل البشير”، في إشارة إلى وحدة الصف الوطني أمام هذه الجريمة النكراء.

وتتواصل حملة الدعم بشكل متسارع، حيث يرتقب أن ينضم فنانون وشخصيات عامة أخرى خلال الأيام المقبلة إلى هذا المد التضامني، خصوصاً وأن القضية لم تعد مجرد حادث فردي، بل تحولت إلى صرخة قوية تنبه إلى المخاطر التي تهدد أمن الأطفال وسلامتهم، وتضع المجتمع برمته أمام مسؤولية حماية الطفولة وصون كرامتها.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى