حنين ينتقد رادارات الأشجار ويدعو لمراقبة سرعة وقائية تحمي الأرواح

فاطمة الزهراء ايت ناصر

انتقد المستشار البرلماني محمد حنين، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، أساليب مراقبة السرعة المعتمدة في عدد من الطرق المغربية، والتي تعتمد ـ حسب وصفه ـ على اختباء عناصر المراقبة خلف الأشجار لالتقاط المخالفات معتبرا أن هذه الممارسات تبعث القلق في نفوس السائقين وتحوّل مراقبة السرعة من إجراء وقائي إلى وسيلة زجرية بحتة.

وأوضح حنين، خلال مناقشة الميزانية الفرعية لوزارة النقل واللوجستيك بلجنة الداخلية والجماعات الترابية والبنيات الأساسية بمجلس المستشارين، اليوم الاثنين، أن الهدف من مراقبة السرعة يجب أن يكون قبل كل شيء حماية الأرواح والحد من حوادث السير، لا التركيز على تحرير الغرامات.

وأشار المتحدث إلى أن الطرق السيارة تعتمد آليات تشوير واضحة تنبه السائقين بوجود رادار على بعد كيلومتر، ما يجعل العملية وقائية وذات أثر إيجابي على السلوك الطرقي، في حين تشهد الطرق العادية ممارسات غير مقبولة، من قبيل وضع كاميرات مراقبة في أماكن مخفية بعيدا عن أعين السائقين.

وفي السياق ذاته، سلط المستشار البرلماني الضوء على كثافة الرادارات بالطريق السيار بين الرباط والقنيطرة، حيث تمتد مسافة 25 كيلومتراً وتضم 15 رادارا ثابتا، معتبرا أن ذلك يشتت تركيز السائق بين مراقبة السرعة والانتباه للطريق، مما قد يؤدي إلى نتائج عكسية.

واقترح حنين حلولا بديلة، من بينها إشراك شركات تصنيع السيارات في تحديد السرعة تلقائيا عند 120 كيلومترا في الساعة داخل الطرق السيارة، لتفادي تراكم المخالفات على المواطنين وما يسببه ذلك من أعباء مالية وشعور بالإحباط.

وأوضح أن تعزيز الطابع الوقائي لمراقبة السرعة سيخدم سلامة المواطنين، وسيساهم في تقديم صورة إيجابية عن البنية الطرقية بالمغرب، خاصة مع استعداد البلاد لاحتضان تظاهرات دولية كبرى واستقبال عدد كبير من السائقين الأجانب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى