
إعلام تيفي/ و.م.ع
يتوقع أن يصل إجمالي إنتاج الحوامض في حوض ملوية، خلال الموسم الفلاحي 2024-2025، إلى نحو 192,300 طن.
وأوضحت حفيظة العلام، رئيسة مصلحة الإنتاج الفلاحي بالمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لملوية، في تصريح لوكالة الأنباء المغربية، أن 60% من هذا الإنتاج سيشمل أصناف “الكليمنتين”، التي يُنتظر تصدير جزء كبير منها.
وأكدت العلام أن هذه السلسلة الزراعية تلعب دورًا مهمًا في الاقتصاد المحلي، بفضل جودة منتجاتها العالية، والطلب الكبير عليها في السوقين المحلي والدولي، فضلاً عن مساهمتها في توفير فرص عمل في المزارع ومحطات التلفيف، مما يعزز القيمة المضافة للإنتاج الفلاحي في المنطقة.
ورغم التحديات المرتبطة بالتغيرات المناخية، خاصة الجفاف المستمر ونقص المياه في حوض ملوية، أضافت العلام أن بداية موسم 2024-2025 شهدت تحسنًا في الوضع المائي، ما ساهم في زيادة كمية وجودة الإنتاج.
وقد أدى ذلك أيضًا إلى تنشيط الأشجار التي تأثرت سلبًا من الجفاف في المواسم السابقة، ما يبشر بتحسن في الأصناف المتأخرة مثل “ماروك لايت”.
وتعتبر الحوامض من أبرز القطاعات الزراعية في المنطقة، حيث تسهم بنسبة 23% من القيمة الإجمالية للقطاع النباتي، وتوفر أكثر من 2.8 مليون يوم عمل سنويًا في مزارع ومحطات التلفيف.
وفي هذا السياق، أكد قيسامي محمد، أحد المسؤولين عن ضيعة فلاحية بمساحة 60 هكتارًا مخصصة لإنتاج “كليمنتين” بركان، أن الإنتاج في هذه الضيعة شهد تحسنًا مقارنة بالسنوات السابقة رغم التحديات المائية، مشيرًا إلى أن الدعم الذي تقدمه الهيئات المحلية، مثل المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي، ساعد في تحسين ظروف الري وإنقاذ المحصول.
من جهتها، أوضحت جيهان بالهواري، مسؤولة عن محطة لتلفيف وتصدير الحوامض ببركان، أن هذه المحطة، التي بدأت العمل في 2021، أسهمت بشكل كبير في تعزيز الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة في المنطقة.
وأضافت أن المحطة تصدر منتجاتها إلى عدة دول أوروبية وآسيوية، بالإضافة إلى روسيا، وأنها تسعى إلى توسيع نشاطها من خلال بناء محطة جديدة مخصصة لإنتاج وتصدير المنتجات الطبيعية(بيو).
وأشارت المديرية الجهوية للفلاحة إلى أن الجفاف الحاد الذي شهده موسم 2023-2024 أدى إلى تراجع ملحوظ في إنتاج وجودة الحوامض، خاصة في مراحل النمو مثل الإزهار وتكوين الثمار، ولكن التحسن الملحوظ في مستوى المياه في بداية الموسم الحالي ساعد على تحسين وضع الأشجار، وخاصة أصناف البرتقال المتأخرة النضج، مما يتوقع أن يكون له أثر إيجابي على الإنتاج في المواسم القادمة.
تعتبر غراسة الحوامض في حوض ملوية من أهم الأنشطة الزراعية بالمنطقة، حيث تغطي أكثر من 19,000 هكتار، 65% منها مخصصة للفواكه الصغيرة.
وتعد الحوامض أحد الركائز الأساسية للقطاع الزراعي في الدائرة السقوية لملوية، حيث تمثل 40% من المساحة المزروعة في هذه الدائرة.





