حوض سبو يستقبل 600 مليون متر مكعب من المياه بفعل التساقطات الأخيرة
إعلام تيفي/ و.م.ع
شهدت السدود التابعة لوكالة الحوض المائي لسبو تحسنا في مخزونها المائي، حيث استقبلت حوالي 600 مليون متر مكعب نتيجة التساقطات المطرية الأخيرة.
وأوضح خالد الغماري، مدير الوكالة، خلال تصريح صحفي على هامش اجتماع المجلس الإداري للوكالة برسم سنة 2024، الذي ترأسه وزير التجهيز والماء نزار بركة، أمس الإثنين 17 مارس، أن نسبة ملء السدود بلغت 44 في المائة، بمخزون إجمالي يقدر بـ 7ر2 مليار متر مكعب.
وأشار إلى أن هذه الكمية تمثل حوالي 45 في المائة من إجمالي المياه المخزنة في سدود المملكة، مشددا على أهمية سد الوحدة، الذي بلغ معدل ملئه 50 في المائة، أي ما يعادل 1ر6 مليار متر مكعب.
وفي إطار الجهود المبذولة لتحسين جودة المياه ومكافحة التلوث، أكد الغماري أن حوالي 3ر1 مليون متر مكعب من مياه حوض سبو يتم تحويلها يوميا إلى حوض أبي رقراق لتزويد الرباط والدار البيضاء والمدن المجاورة بالمياه الصالحة للشرب.
كما كشف عن خمسة سدود قيد الإنشاء في حوض سبو، باستثمارات إجمالية تصل إلى 10 مليارات درهم، حيث تشمل هذه المشاريع سد مداز بإقليم صفرو بسعة 700 مليون متر مكعب، والذي شارف على الاكتمال، وسد كدية البرنة بسيدي قاسم بسعة 12 مليون متر مكعب، وسد سيدي عبو بسعة 200 مليون متر مكعب، إضافة إلى سد الرتبة بإقليم تاونات بسعة 1ر9 مليار متر مكعب، وسد رباط الخير بصفرو بسعة 124 مليون متر مكعب، وقد بلغت نسب إنجاز هذه المشاريع 87 في المائة و33 في المائة على التوالي.
ومن المتوقع أن تساهم هذه السدود الجديدة في رفع القدرة التخزينية لحوض سبو إلى 8.14 مليارات متر مكعب، مقارنة بالمستوى الحالي البالغ 6.1 مليارات متر مكعب، أي بزيادة تفوق ملياري متر مكعب.
ويضم الحوض حاليا 11 سدا كبيرا و51 سدا صغيرا وتليا، ويعد من بين الأحواض المائية الرئيسية في المغرب، بمساحة تقدر بـ 40 ألف كيلومتر مربع. كما يتميز بأهمية اقتصادية، لكونه يضم أنشطة زراعية وصناعية حيوية، في ظل معدل تساقطات سنوية يصل إلى 600 ملم، ويتراوح بين 1000 ملم في مرتفعات الريف و300 ملم في سبو العلوي ووادي بهت.
