ختوش ل”إعلام تيفي”: “أمان ليس مجرد ألبوم.. إنه رسالة روح وهوية”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكّد الفنان الأمازيغي خالد ختوش، في تصريح له، أن ألبومه الجديد “أمان” لا يندرج فقط ضمن الإنتاجات الفنية، بل يُعدّ رسالة روحية واجتماعية تسعى لإحياء القيم الأصيلة والتعبير عن هموم الإنسان الأمازيغي المعاصر من خلال قالب فني راقٍ. وأوضح ختوش أن هذا الألبوم يتضمن أربع أناشيد دينية وصوفية نُسجت بعناية، من حيث الكلمات والألحان والتوزيع، لتعكس مزيجاً من الإيمان والفن والهوية.
وكشف ختوش ل”إعلام تيفي” أن الأنشودة الأمازيغية الصوفية “أويد أنزار ربي”، وهي من كلمات الأستاذ عمر أيت سعيد وألحانه، تُعتبر جوهرة الألبوم، إذ تشكّل مناجاة شعرية تتوسل الغيث من الله، في وقت يشهد فيه العالم تغيرات مناخية متسارعة. وقد أشار الفنان إلى أن الغيث، كما صوّره النص الشعري، لا يقتصر على المطر فقط، بل يتسع ليشمل أرزاقاً معنوية كالسلام الداخلي، الصحبة الطيبة، الصحة والرضا، مستشهداً بالآية القرآنية: “وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها”.
وأكد الفنان أن التعاون الفني بينه وبين الأستاذ عمر أيت سعيد والموزع الموسيقي عثمان، أفرز تجربة متميزة جمعت بين جمالية الكلمة وعمق اللحن وسلاسة التوزيع، مما يجعل من هذه الأنشودة عملاً فنياً متكاملاً يلامس وجدان المستمع.
وأوضح ختوش أن الألبوم يسلّط الضوء على مواضيع اجتماعية وإنسانية، حيث افتتحه بأنشودة “أمان” من كلمات لحسن ملواني، مذكّراً الجمهور بأهمية الماء كمصدر للحياة، وبضرورة الحفاظ عليه من الهدر والتلوث، بينما تناولت أنشودة “الواليدين” قيم البر والإحسان إلى الوالدين، مستندة إلى مضامين دينية وأخلاقية نبيلة، تُذكّر بوصايا الله تعالى في القرآن الكريم.
كما لم يغفل ختوش في عمله الفني أهمية اللغة الأم، من خلال أنشودة “أوال ن ييما” التي كتبها الأستاذ حسن أوبراهيم، ليعيد الاعتبار للغة الأمازيغية كمكوّن أساسي في تشكيل هوية الإنسان ووعيه الثقافي.
في ختام تصريحه، عبّر الفنان خالد ختوش عن أمله في أن يجد الألبوم صداه لدى الجمهور المتذوّق للفن الهادف، مؤكداً التزامه بمواصلة تقديم أعمال فنية نابعة من عمق الثقافة الأمازيغية وقيم التصوف الإسلامي، لترسيخ معاني المحبة، الرحمة، والارتباط بالأرض والهوية.