خرجوج ل”إعلام تيفي”: “تجاهل التحذيرات فتح الباب أمام الاختراق الجزائري”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
كشف خبير الأمن المعلوماتي حسن خرجوج أنه كان قد نبه في وقت سابق إلى وجود خلل تقني على الموقع الإلكتروني الرسمي ل”وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات ” ، يتمثل في مشاكل مرتبطة بقواعد البيانات. وأوضح أنه نشر تدوينة تنبيهية حينها، استعرض من خلالها بعض السيناريوهات المحتملة التي قد تؤدي إلى اختراق الموقع.
وأشار خرجوج في تصريح لموقع “إعلام تيفي” إلى أنه فوجئ، شأنه شأن الكثيرين، بإعلان مجموعة جزائرية تبنيها عملية الاختراق، والتي نتج عنها تسريب جدادات أجور عدد من الموظفين. وأكد أن هذا النوع من الثغرات كان بالإمكان تجنبه لو تم التعامل بجدية مع التحذيرات السابقة، خصوصاً تلك المتعلقة بأمن وحماية المعطيات الشخصية للمواطنين المغاربة.
وشدد الخبير المغربي على أهمية الدور الذي يقوم به مسؤولو الأمن السيبراني، والذي يتطلب منهم رصداً متواصلاً لأي ثغرات محتملة، وتأمين المنصات الرقمية بشكل فوري ودائم.
وسبق أن نشر حسن خرجوج تدوينة له على صفحته بالفايسبوك عن وجود مشكل بالموقع الرسمي ل”وزارة الادماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى و التشغيل و الكفاءات ” يكشف فيها بالتفصيل عن التغرة التي اكتشفها.
وأشار في تدوينة جديدة نشرها قبل قليل يؤكد التدوينة السابقة
وأعلنت مجموعة قرصنة تطلق على نفسها اسم “جبروت الجزائرية” عن اختراقها للموقع الإلكتروني الرسمي لوزارة التشغيل والتكوين المهني المغربية، زاعمةً حصولها على “بيانات هامة”، من بينها ما قالت إنه “جذاذات التصريح بالأجور”. وقد عمدت المجموعة إلى نشر عينات من هذه البيانات على منصات التواصل الاجتماعي، خاصة عبر تطبيق “تيليغرام”، في خطوة أثارت جدلاً واسعاً على الإنترنت.
المجموعة الجزائرية لم تكتفِ بذلك، بل قامت أيضاً بنشر رسالة تهديد صريحة على الصفحة الرئيسية للموقع المخترق، جاء فيها: “جميع أنظمتكم الحساسة وبياناتكم الشخصية تحت تصرفنا، فلا تختبروا صبرنا”. كما أرفقت ذلك بخريطة معدّلة لشمال إفريقيا، تم فيها حذف المغرب، في إشارة استفزازية واضحة.
وأكدت مجموعة “جبروت” أن هذا الهجوم السيبراني يأتي كرد فعل على ما وصفته بـ”التحرشات المغربية بصفحات المؤسسات الرسمية الجزائرية على مواقع التواصل الاجتماعي”، متهمةً النشطاء المغاربة بشن حملات رقمية استهدفت الحسابات الجزائرية الرسمية.
ورغم خطورة هذه الادعاءات، لم يصدر لحدود الساعة أي رد رسمي من وزارة الشغل أو أي جهة مغربية مختصة، سواء لتأكيد أو نفي عملية الاختراق أو التسريبات المرتبطة بها، ما يزيد من حالة الغموض والتخوف بشأن مدى صحة المعطيات المنشورة.
وأكدت مواقع اخبارية جزائرية ما جاء في المجموعة وما تم الترويج له في مواقع التواصل الاجتماعي
وأكد الإعلام الجزائري عن نشر معطيات شخصية لمغاربة وتم تداول جذاذات التصريح بالرواتب لعدد كبير من المواطنين