خرجوج ل”إعلام تيفي”: “مبالغ صغيرة تُسحب من حسابات الآلاف وتحوَّل إلى عملات مشفّرة”

فاطمة الزهراء ايت ناصر

أكد الخبير في المجال الرقمي حسن خرجوج، أن المغرب يشهد موجة من القلق الرقمي بعد تسجيل اقتطاعات غير مبررة من حسابات بنكية لعدد من المواطنين.

وكشف ل”إعلام تيفي” أن هذه العمليات قد تكون نتيجة مباشرة لتسريب معطيات شخصية على “الدارك ويب”، موضحا أن الهجوم السيبراني الذي طال الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي (CNSS) قد يكون له امتداد على مؤسسات مالية أخرى.

وكشف خرجوج، في تدوينات متفرقة على صفحته بموقع فيسبوك، أنه توصل بعدد كبير من الرسائل من مواطنين أكدوا توصلهم بإشعارات عبر SMS تفيد باقتطاعات تتراوح قيمتها بين 5 و20 درهماً، مشيراً إلى أن هذه العملية قد تكون شملت الآلاف من الحسابات البنكية. وأردف: “يعني ضرب هذا العدد فالألف أو 10 آلاف شخص… وهادشي مسألة طبيعية بعد تسريب أي معطيات شخصية فالدارك ويب.”

ودق الخبير ناقوس الخطر، مشيراً إلى أن هذه الاختراقات قد تكون مجرد مقدمة لهجمات أكبر، خصوصاً وأنها استهدفت مبالغ صغيرة يصعب تتبعها أو إثارتها بسرعة.

وأكد أن هذه المبالغ، وإن بدت هينة، قد يتم تحويلها لاحقاً إلى عملات رقمية مشفرة، مما يصعّب تتبع مصدرها أو مستلميها.

ودعا خرجوج المواطنين إلى التوجه فوراً إلى بنوكهم من أجل توقيف بطاقاتهم البنكية القديمة وتعويضها بأخرى جديدة، مؤكداً أن التصرف السريع في هذه الحالات يُعتبر إجراءً ضرورياً للوقاية من أي سحب غير مشروع مستقبلاً. وقال: “الحمد لله منين جات فـ 5 ولا 20 درهم وما جاتش فـ 5000 درهم تم تحويلها لعملة إلكترونية مشفرة.”

 

 

 

وفي سياق متصل، نبّه خرجوج إلى تزايد اعتماد المحتالين على أسلوب “التصيد الصوتي” أو ما يُعرف بـ Vishing، الذي يعتمد على مكالمات هاتفية تُظهر المتصل وكأنه تابع لمؤسسات رسمية مثل CNSS أو الأبناك، يطلب من خلالها معلومات شخصية مثل رقم البطاقة الوطنية أو الحساب البنكي.

وأوضح أن هذه المكالمات تعتمد تقنيات متطورة كـ Spoofing (تزييف الأرقام)، والهندسة الاجتماعية، بل وأحياناً تقليد الصوت أو الأسلوب الرسمي، مما يجعل الضحية يثق في المتصل بسرعة.

 

وتقاطع هذه التحذيرات مع ما صرحت به مواطنة مغربية عبر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أكدت أنها تعرضت لمحاولة اختراق حسابها البنكي، موضحة أن أحد موظفي البنك أبلغها بتلقي عدد من الشكايات المماثلة.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى