دعم غزة.. بتر خريطة المغرب صنع جزائري

نجوى القاسمي

لا تفوت الجارة الشرقية أي مناسبة، حتى وإن كانت ذات طابع إنساني وتضامني، دون أن تحاول استغلالها للتشويش والاستفزاز ، من خلال ممارسات تصطاد من خلالها في الماء العكر،  كبتر خريطة المملكة المغربية من صحرائها، وهذا ما تكرر في فعالية قافلة الصمود الداعمة للشعب الفلسطيني ولقطاع غزة

و أثار   هذا الامر موجة استنكار عارمة لدى الرأي العام المغربي ، خاصة بعدما تبين ضلوع جهات جزائرية بشكل مباشر في هذا السلوك، الذي لا يمكن فصله عن مساعي تمرير أطروحة الكيان الوهمي

وسائل التواصل الاجتماعي شهدت سيلا من الانتقادات ضد تغييب العلم المغربي وبتر الخريطة الوطنية في منشورات القافلة المغاربية، حيث رأى النشطاء أن هذا التصرف يعكس عقلية عدائية طفولية، تتعمد تحويل حتى المبادرات الإنسانية إلى منصات للتحريض السياسي.

كما شدد عدد من النشطاء المغاربيين على أن القضية الفلسطينية لا يجب أن تتحول إلى ورقة في يد نظام يعاني من أزمة شرعية داخلية، داعين إلى حماية الطابع الإنساني الخالص لأي مبادرة تضامنية من التوظيف السياسي الضيق.

وأشار معلقون إلى أن العمل الإنساني حين يسيس، يفقد جوهره، وتتراجع ثقة الشعوب به، مؤكدين أن المغاربة لطالما كانوا في طليعة المدافعين عن القضية الفلسطينية، لكن هذه الرسائل العدائية المتكررة قد تُضعف من حجم الانخراط الشعبي في مبادرات باتت تشوبها الشبهات.

إن التضامن الصادق لا يعرف الاصطفافات السياسية ولا الأجندات، بل ينبع من ضمير إنساني حي، وهذا ما يجب أن يُصان في كل مبادرة إنسانية.

المغرب لا يحتاج لأن يعرف به في مثل هذه المبادرات، لأنه من السباقين بقيادة ملكه لوضع بصماته الإنسانية في كل فعل إنساني بكل بقاع العالم، فلا عزاء للحاقدين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى