دونكيشوتية تبون أمام البرلمان..إعلان بالواضح عن فشل حقيقي للنظام الجزائري

 

بشرى عطوشي

بالأمس، أطل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، من أجل إلقاء “خطاب” شعبوي أمام البرلمان الجزائري.

وحتى نكون واضحين وبعد تردد كبير في سرد عنتريات عبد المجيد تبون، دفعنا حشر النظام الجزائري لأنفه باستمرار في شؤون المملكة المغربية، للوقوف على الخطاب الحاقد للرئيس الجزائري أما البرلمان الجزائري بالأمس.

فقد تأكد من خلال إطلالته “الحاقدة”، أن تبون يواصل مراوغته للشعب الجزائري الذي خرج شبابه مؤخرا في مواقع التواصل الاجتماعي بهاشتاغ #مانيش راضي.

ففي الوقت الذي كان فيه تبون يسرد عنترياته المألوفة، خصوصا المخططات التي تمضي الجزائر في إعدادها، والأموال الطائلة التي تحصدها من هنا ومن هناك، تبين أن كل تلك الأموال تذهب أدراج الرياح “التندوفية”، وتبقي سبل العيش في الجزائر لا تطاق ولا تحتمل.

وأغفل الرئيس الجزائري الحديث عن الوضع المعيشي اليومي للمواطن الجزائري، متناسيا أن هذا الأخير يقف في طوابير من أجل استخلاص لقمته وحليبه وقوته اليومي، وممعنا في مد الغطاء على انعدام الحريات وكل سبل العيش الكريم.

وساق الرئيس الجزائري أمام النواب البرلمانيين الذين يمثلون الشعب الجزائري، الكثير من المشاريع التي يزعم أنه نجح فيها، على غرار التصنيع والفلاحة والتصدير، وتحلية المياه ووووو، في وقت تناسى فيه أنه يسرد أمام البرلمانيين، قصة نجاح المغرب في كل ماذكره من إنجازات وتطلعات لم ترصدها أبدا كاميرات الحقيقة.

وكشف عبد المجيد تبون حقيقة حقده على الدول المتقدمة والمتطورة في جميع المجالات متناسيا بأن المغرب لا يعير أهمية لكل صراعاته الدونكيشوتية مع طواحين الهواء.

ومتماهيا في التغطية على إخفاقاته السياسية والديبلوماسية، وإمعانه والعسكر الذي يحكم البلاد، أشار عبد المجيد تبون إلى أن اقتصاد بلده يعد من اقوى الاقتصادات في إفريقيا، وبأنه يتفاءل خيرا في القادم من الأيام لأنه حسب تكهناته، يؤمن بأن كل المؤشرات في هذا الصدد تبقى “خضراء”.

حق تقرير المصير كان أيضا من النقاط التي أبرزت الحقد الدفين للناطق الرسمي بنظام العسكر عبد المجيد تبون، حيث لم يفوت الفرصة للحديث عن المملكة المغربية، من خلال اعتباره للحكم الذاتي “خرافة” وقضية مزيفة، مستندا إلى ضرورة إعطاء الحق في تقرير المصير، ومشيرا في الوقت ذاته بالتزامه بكل ما يقره مجلس الأمن، علما أن هذا الأخير، يواصل الإشادة بالمقترح المغربي للحكم الذاتي والتنويه بالجهود المغربية الجادة من أجل التوصل إلى حل سياسي مقبول.

وتناسى المتحدث وهو ينفث حقده وسمه كعادته، أن تقرير المصير الذي تطالب به الجزائر من أجل من تسميه “الشعب الصحراوي”، وبعد طرح المملكة المغربية لمبادرة الحكم الذاتي، لم يعد مطروحا بمجلس الأمن. في وقت كان من الأجدر بعبد المجيد تبون تحقيق هذا الركن في بلده وتطبيقه مع شعب القبايل.

في الأخير، لا بد من التذكير وعلاقة بحديث عبد المجيد تبون بالأمس أمام البرلمان الجزائري، والذي لم يرق البتة لمستوى رئيس حكومة، بأن النظام الجزائري يحتاج للمغرب على الدوام كعدو فقط وهذا ديدن قصر المرادية والعسكر لقضاء كل مآربه المتعلقة بنهب غلة البلد دون خوف من المحكومين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Back to top button