“ذكرى الـ21 لأحداث 16 مايو في المغرب: مطالب بالعدالة وإعادة التحقيق”

تحتفل المملكة المغربية اليوم بالذكرى الـ21 لأحداث 16 مايو، التي تعتبر من بين الأحداث الأليمة التي شهدتها البلاد. في هذا اليوم، تتجدد المطالب بإعادة فتح التحقيق في تلك الأحداث المأساوية التي أودت بحياة 45 شخصًا، بينهم 12 انتحاريًا، في سلسلة تفجيرات هزت مختلف أنحاء مدينة الدار البيضاء في العام 2003.

بالرغم من مرور أكثر من عقدين على تلك الأحداث، إلا أن آثارها لا تزال حاضرة بشكل قوي في الذاكرة الوطنية، مما يجعل السلطات والمجتمع يطالبون بتحقيق العدالة وكشف الحقائق. وفي هذا السياق، خرج أقارب الضحايا والعديد من نشطاء المجتمع المدني في وقفة احتجاجية أمام البرلمان بالرباط، مطالبين بإطلاق سراح المعتقلين وفتح تحقيق شامل في تلك الأحداث الإرهابية.

تعبر هذه الذكرى المؤلمة عن معاناة الضحايا وعائلاتهم، فضلاً عن مطالبتهم بتوفير العدالة والشفافية. ومن جانبهم، يعبر المعتقلون السابقون عن تجاربهم الصعبة ويناشدون بإلغاء القوانين القاسية والتحقيق في الظروف التي أدت إلى اعتقالهم.

هذه الذكرى تجسد أيضًا جهود المغرب في مكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن، من خلال إصدار قوانين جديدة وتنفيذ برامج لمكافحة التطرف والتطهير الديني. وعلى الرغم من تلك الجهود، فإن التحديات الأمنية تظل قائمة، مما يستدعي اليقظة المستمرة والتعاون الدولي في مواجهة هذا الخطر.

زر الذهاب إلى الأعلى