رؤساء الجماعات متهمون.. أطفال يواجهون خطر الغرق في الأنهار بسبب غياب البدائل

فاطمة الزهراء ايت ناصر
في ظل موجات الحر الشديدة التي تعرفها مناطق مثل واد أمكون وأيت واسيف، لم يجد الأطفال والمراهقون وسيلة لمواجهة القيظ سوى اللجوء إلى السباحة في الأنهار والبرك الطبيعية، وسط غياب تام لأي مراقبة أو تدخل من السلطات المحلية والجماعات الترابية.
ففي مشاهد تتكرر كل موسم صيفي، يُقبل هؤلاء الصغار، الذين لا تتجاوز أعمار بعضهم ثماني سنوات، على المياه الخطرة دون وعي بالمخاطر، مما يحوّل الأنهار إلى فضاءات مفتوحة على احتمال الغرق في أي لحظة. وما يزيد الوضع خطورة هو انعدام أي توعية أو تجهيزات أساسية، كالحواجز الوقائية أو نقاط الإنقاذ.
وتوجّه أصابع الاتهام بشكل مباشر إلى رؤساء الجماعات الذين لم يُبادروا إلى إحداث بدائل ترفيهية صيفية آمنة أو اتخاذ تدابير وقائية لحماية أرواح الأطفال. فرغم تكرار الحوادث في السنوات الماضية، يظل الصمت سيد الموقف، وكأن حياة هؤلاء الفتية لا تستحق الاهتمام.
ويطالب المواطنون بإحداث مسابح مؤقتة مؤمنة، وتنظيم أنشطة صيفية تحت إشراف مؤطرين، بالإضافة إلى حملات تحسيسية بخطورة السباحة في أماكن غير مخصصة لذلك.