رابطة الصحة النفسية تحذر من تهميش المعالجين النفسانيين

إعلام تيفي
نبهت رابطة متخصصي الصحة النفسية والعقلية بالمغرب إلى ما اعتبرته غياباً مقلقاً للاعتراف الرسمي بدور المعالجين والمتخصصين النفسانيين ضمن المخطط الوطني للصحة النفسية والعقلية، والذي قدمه وزير الصحة والحماية الاجتماعية، أمين التهراوي، أمام البرلمان.
وأعربت الرابطة في بيان لها عن استغرابها من إغفال هذه الفئة، رغم حضورها الفعلي في المؤسسات الاستشفائية وما تقدمه من خدمات تشخيصية وعلاجية أساسية.
وأكدت الرابطة، التي تضم مختصين في علم النفس بفروعه المختلفة، أن هذا التهميش المتواصل يزيد من شعور الإقصاء لدى خريجي الجامعات والمعاهد المغربية والدولية في مجال علم النفس، معتبرة أن عدم إدراجهم ضمن المنظومة الرسمية لمهنيي الصحة النفسية يمثل “صفعة” جديدة لهذه الفئة.
وشددت الرابطة على أن تجاهل دور المتخصصين النفسانيين يفتح المجال أمام اتساع رقعة الشعوذة والدجل، في ظل فراغ قانوني وتنظيمي يجعل البيئة النفسية والاجتماعية للمواطنين عرضة للاستغلال.
وطالبت بضرورة إدماج هذه الفئة ضمن الهيكلة الرسمية، ومنحها الاعتراف القانوني والمهني اللازم، معتبرة أن علم النفس يجب أن يُعترف به كتخصص مستقل وأساسي في أي إصلاح منظومي.
واعتبرت أن هذه الفئة تمثل اليوم صمام أمان حقيقياً للمجتمع المغربي، من خلال مساهماتها في فهم الظواهر النفسية والسلوكية والتدخل في قضايا الانتحار، والإدمان، والعنف، والتفكك الأسري، داعية إلى تمكينها من أداء دورها بكفاءة وكرامة ضمن منظومة الصحة النفسية والعقلية.