رشيد برياح: “دمج التراث باللمسات العصرية سر نجاحي في فن الراي”

فاطمة الزهراء ايت ناصر 

كشف الفنان رشيد برياح عن أعماله الفنية القادمة، حيث يستعد لإصدار مجموعة من الأغاني الجديدة التي ستجمع بين أنماط موسيقية متنوعة مثل الشعبي، القناوي، والغرناطي.

وأشار إلى أنه يعمل أيضًا على إعادة توزيع بعض من أشهر أغانيه التي لاقت نجاحًا واسعًا في الثمانينات مثل “سحارة” و”كياليام”.

كما أكد أنه يواصل عمله في الاستوديو على مشاريع فنية جديدة، بما في ذلك أغنية راي رومانسية وأخرى تتناول موضوع الغربة، مؤكدًا حرصه على تقديم أعمال موسيقية مبتكرة ومتنوعة تتناسب مع أذواق الجمهور المعاصر.

وأضاف الفنان رشيد برياح في تصريح  ل”إعلام تيفي”،أن جيله كان له ميول كبير نحو الأغنية الغربية في بداياته، حيث كانوا متأثرين بالفنانين العالميين مثل البيتلز، الرولينغ ستونس، والبنك فلويد.

وأوضح أنه، كجزء من هذه الجيل، كان يسعى لدمج هذا التأثير الغربي مع التراث المحلي، حيث قرر أن يأخذ الفلكلور الشرقي، وخاصة أغاني الراي في منطقة وجدة، ويضيف له لمسات عصرية باستخدام الآلات الموسيقية الحديثة.

كان هذا المزيج الجديد هو الذي ساعد في تقديم الراي بشكل مختلف وأكثر جذبًا للشباب، ما جعل هذا النوع من الموسيقى يحقق نجاحًا كبيرًا داخل المغرب وخارجه.

برياح أكد أيضًا أنه كان من الأوائل الذين أدخلوا هذه التغييرات على أغاني الراي، وكان لهذا تأثير كبير في نشر هذا الفن بين جيل الشباب، الذين لم يكن لديهم الفرصة للاستماع إلى هذا النوع من الموسيقى في السابق.

وأضاف أنه مع بداية الثمانينات، اكتشفت القنوات التلفزيونية المغربية هذا النوع من الموسيقى، حيث قامت بتقديم أغنيته الشهيرة “يا مينة بسلامة” عبر شاشة التلفزيون، ما ساعد في تعزيز شهرته ودخول أغانيه إلى أذهان الجمهور المغربي والعالمي.

وكشف برياح أن أغنيته الشهيرة “يا مينة بسلامة” كانت بداية انطلاقته الفنية وسر نجاحه، وتعكس تراث مدينة وجدة وتحتوي على كلمات مؤثرة مثل “شربت من راس العين مني كان الماء زين”، وأكد أنها حققت نجاحًا كبيرًا داخل المغرب وخارجه ولا يزال جمهور الفنان يطلب منه أداء هذه الأغنية في العديد من المناسبات.

أما عن حال فن الراي في الوقت الحالي، أكد رشيد أن عدد الفنانين الذين ما زالوا يقدمون هذا الفن الأصيل أصبح قليلًا، مشيرًا إلى أن العديد من الفنانين الذين ساهموا في تطور هذا النوع من الموسيقى قد رحلوا أو اعتزلوا.

وأشاد بالمغنيين الذين ما زالوا يحافظون على هذا التراث، خاصة في مدينة وجدة، التي تعد منبعًا لهذا الفن.

وفيما يتعلق بعلاقته بمواقع التواصل الاجتماعي، أكد رشيد برياح أنه ليس من المهتمين بهذه المنصات بشكل كبير.

وأوضح أنه لا يعتمد على مواقع التواصل في ترويج أعماله الفنية، بل يفضل الحفاظ على ارتباطه بالقنوات الرسمية التي تعكس قيمته الفنية الحقيقية.

رشيد برياح اعتبر أن مواقع التواصل الاجتماعي في الكثير من الأحيان تروج للتفاهات وتسعى وراء البوز بدلاً من المحتوى الجاد والمفيد.

وأضاف أنه لا يتابع بشكل مستمر ما ينشر على هذه المواقع، بل يقتصر تواصله معها على ما يرسله له أصدقاؤه من رسائل أو فيديوهات، مفضلًا بذلك الابتعاد عن التفاعلات التي لا تساهم في إثراء مسيرته الفنية.

وتحدث مغني الراي عن تجربته في التعامل مع المواقع غير الرسمية، حيث عبر عن عدم ارتياحه لهذه المواقع التي تسعى فقط وراء البوز واهتمامات سطحية بعيدة عن الفن الحقيقي.

وتحدث عن قلة اهتمامه بمواقع التواصل الاجتماعي قائلاً إنه لا يعتمد عليها في ترويج أعماله الفنية وأنه يفضل الظهور في القنوات الرسمية.

حول مقياس النجاح في الأعمال الفنية، أكد رشيد برياح أن نسبة المشاهدة على الإنترنت لا تعكس قيمة العمل الفني.

وأضاف أن العديد من الأغاني التي تحقق مشاهدات ضخمة تفتقر إلى الجودة الفنية، مشيرًا إلى أن معيار النجاح بالنسبة له هو الأداء الحي على المسرح والأصالة الفنية، وليس التلاعب بالأنظمة الرقمية لتحقيق نسب مشاهدات مرتفعة.

وأعرب رشيد برياح عن فخره بمشاركته في بعض المناسبات الملكية، حيث أتيحت له الفرصة للقاء المغفور له الملك الحسن الثاني، وكذا الملك محمد السادس، مشيرًا إلى أن هذا شرف له ولكل الفنانين المغاربة.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى