رشيد حموتني لإعلام تيفي: تسعة وفيات و7 مصابين تحت المراقبة الطبية

نجوى القاسمي

هزت مدينة فاس، في ساعة متأخرة من ليلة الخميس – الجمعة، فاجعة مأساوية عقب انهيار عمارة سكنية مكوّنة من أربعة طوابق بحي الحسني، منطقة بندباب (المرينيين)، مما أسفر عن مصرع تسعة أشخاص وإصابة سبعة آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، وفق ما أفادت به السلطات المحلية بعمالة فاس.

الانهيار الذي دوى في الحي، أعاد إلى الواجهة الملف الشائك للمباني الآيلة للسقوط، التي طالما شكلت تهديدا صامتا لسكان المدينة، في ظل تقلبات مناخية وتزايد التساقطات المطرية التي تزيد من هشاشة هذه البنايات، وسط تحذيرات متكررة من عواقب الإهمال والتأخير في عمليات الترميم.

وفور وقوع الحادث، هرعت إلى عين المكان فرق الوقاية المدنية مدعومة بمصالح الأمن والسلطات المحلية، حيث تم تطويق محيط الانهيار، وشرعت فرق الإنقاذ في البحث تحت الأنقاض، وسط أجواء من الحزن والترقّب. كما تم إجلاء سكان المباني المجاورة كإجراء وقائي، لتفادي أي كارثة محتملة أخرى.

 أكد الدكتور رشيد احموتن، مدير المستشفى الجهوي الغساني، في تصريح خصّ به “إعلام تيفي” أن المستشفى استقبل سبع حالات إصابة، وصفت حالاتها بـ”المستقرة” إلى حدود صباح الجمعة، فيما تم استقبال  ثماني جثامين لضحايا لقوا حتفهم تحت الأنقاض، ومستشفى ابن الخطيب حالة واحدة اي 9 وفيات من بينهم 2 رجال و 3 نساء و 4 اطفال  2 ذكور و 2 بنات   وتم إخضاعها للإجراءات الطبية والإدارية اللازمة. 

وتأتي هذه الحادثة المروعة في وقت تتصاعد فيه نداءات المجتمع المدني والساكنة المحلية بضرورة التحرك العاجل لتفادي مزيد من الكوارث، من خلال جرد المباني المتداعية وتفعيل خطط الإيواء المؤقت وإعادة الإعمار، في مدينة ما تزال تحتفظ بجراح بناياتها القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى