رغم الأزمة المائية المغرب يسجل رقماً قياسياً في تصدير الأفوكادو

اعلام تيفي
سجّل المغرب رقماً قياسياً جديداً في صادراته من فاكهة الأفوكادو نحو كندا خلال الموسم التسويقي 2024/2025، بعدما تجاوزت الشحنات المغربية أكثر من 1.18 ألف طن، بقيمة إجمالية بلغت 3.7 مليون دولار، وفقاً لتقرير صادر عن منصة “EastFruit” المتخصصة في الأخبار الفلاحية والتجارة الزراعية.
ويمثل هذا الارتفاع اللافت تحوّلاً في أداء المغرب داخل سوق كندا، إذ لم تكن صادراته تتجاوز 70 طناً سنوياً في المواسم السابقة. وقد بلغت ذروتها خلال شهري يناير وفبراير الماضيين، حين تخطت 400 طن شهرياً، ما جعل المملكة تحتل المرتبة الثانية كأكبر مورد للأفوكادو لكندا في يناير، والثالثة في فبراير ومارس بعد المكسيك وكولومبيا.
ويأتي هذا التوسع في وقت تواجه فيه المملكة أزمة مائية خانقة نتيجة موجات الجفاف المتواصلة واستنزاف الفرشة المائية بسبب الفلاحة التصديرية التي تعتمد على محاصيل عالية الاستهلاك للمياه، مثل الأفوكادو.
وتزامن نمو الحصة السوقية المغربية مع تراجع صادرات المكسيك، المزوّد الرئيسي للسوق الكندية بنسبة تفوق 93%، بفعل تراجع الإنتاج وجودة الثمار نتيجة الأمطار الغزيرة، إضافة إلى التهديدات الجمركية التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ما أدى إلى اضطرابات وتأخيرات في سلاسل التوريد.
ووفقاً للتقرير، فقد استفاد المغرب من هذا الظرف الدولي ليملأ جزءاً من الفجوة التي خلفها تراجع الإمدادات المكسيكية، ما يعزز موقعه كمنافس صاعد في سوق الأفوكادو العالمية، رغم الجدل البيئي والمائي الذي يرافق هذا التوسع.