روسيا تحتفل بالذكرى الثمانين لانتصارها في الحرب العالمية الثانية

إعلام تيفي
احتفلت روسيا، يومه الخميس 9 ماي 2025، بالذكرى الثمانين لانتصارها في الحرب العالمية الثانية، وهو اليوم الذي يُعد من أبرز المناسبات الوطنية في البلاد، ويحمل رمزية كبيرة في الذاكرة الجماعية الروسية.
وشهدت احتفالات هذا العام حضورًا دوليًا لافتًا، حيث كشف يوري أوشاكوف، مساعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، عن مشاركة رؤساء 29 دولة، من ضمنهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
وتأتي مشاركة هذه الدولة لتؤكد عمق العلاقات التي تربط موسكو بعدد من الدول العربية، وتعكس تقاربًا سياسيًا متناميًا في ظل التحولات الجيوسياسية الدولية.
وتميز الاحتفال بحضور عدد من حلفاء روسيا التقليديين، مثل الرئيس الصيني شي جينبينغ، والرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، إلى جانب قادة من دول الاتحاد السوفياتي السابق، ودول من أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية.
من بين هذه الدول: أذربيجان، كازاخستان، بيلاروسيا، فنزويلا، زيمبابوي، فيتنام، كوبا، لاوس، غينيا بيساو، وإثيوبيا، ما يعكس محاولات موسكو لتعزيز تحالفاتها خارج الغرب.
وترأس الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العرض العسكري التقليدي في الساحة الحمراء بالعاصمة موسكو، وسط إجراءات أمنية مشددة، خاصة بعد سلسلة من الضربات الأوكرانية التي استهدفت محيط العاصمة خلال الأيام السابقة.
ووقف الرئيس بوتين إلى جانب المحاربين القدامى وزعماء الدول المشاركة على منصة مجاورة لضريح لينين، في لحظة تسعى فيها روسيا إلى تأكيد حضورها العالمي وإعادة رسم خريطة تحالفاتها السياسية والاقتصادية.
ويُعد يوم النصر مناسبة ذات طابع خاص للروس، إذ خلّفت الحرب العالمية الثانية (أو “الحرب الوطنية العظمى” كما تُعرف في روسيا) عشرات الملايين من القتلى، وكانت روسيا السوفياتية من أكثر الدول تضررًا، إذ دار جزء كبير من القتال على أراضيها.