“زيادة أسعار البوتان تهدد مقاهي ومطاعم المغرب: المهنيون يستنفرون والحكومة تواجه انتقادات حادة”
ل.شفق/إعلام تيفي:
بعد تنفيذ قرار زيادة سعر “البوتان”، يواجه قطاع المقاهي والمطاعم تحديات مالية كبيرة، حيث يعاني من إغلاقات متكررة بسبب الزيادات المتتالية في أسعار المواد الأساسية.
وفقًا لدراسة سابقة للجامعة، فقد أدت هذه الزيادات إلى إفلاس أكثر من 16 ألف وحدة خلال العام الماضي وحده. تعزى هذه الإفلاسات إلى عدة عوامل، بما في ذلك الغرامات التي فرضها صندوق الضمان الاجتماعي بعد الجائحة، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الأساسية، مما أدى إلى تقليل الأرباح وتراكم الديون.
تتجه المخاوف الآن نحو زيادة جديدة في سعر قنينة الغاز، حيث يخشى العديد من مهنيي القطاع أن تزيد هذه الزيادة من تحدياتهم المالية التي تفاقمت بعد جائحة كورونا.
في هذا السياق، أشار نور الدين الحراق، رئيس الجمعية الوطنية لأرباب المقاهي والمطاعم، إلى أن الزيادة الجديدة قد تضطر العديد من المهنيين لزيادة تكاليفهم بأكثر من 20 ألف درهم سنويًا لمواكبة هذه الزيادة. كما أكد أن السوق تشهد ارتفاعات كبيرة في أسعار العديد من المواد الأساسية، مثل الزيت والزبدة والخضروات، مما يجعل الزبائن يعانون أيضًا.
وفيما يتعلق بزيادة أخرى محتملة في أسعار المنتجات، نفى الحراق نية المهنيين في رفع الأسعار نتيجة لهذه الزيادة. وأشار إلى أنهم لا يمكنهم زيادة الأسعار على الزبائن، حيث يعتبر الزبون أيضًا ضحية لارتفاع الأسعار.
واستغرب الحراق من قرار الحكومة رفع الدعم عن سعر البوتان في هذا الوقت، مشيرًا إلى أن هذا القرار جاء في وقت كان يتوقع فيه من الحكومة إعادة النظر في الأسعار على الأقل إلى ما كانت عليه قبل توليها المسؤولية.
وأكد المجلس الوطني للمنافسة في بيان سابق وجود مخاوف من زيادة في أسعار المشروبات المقدمة في المقاهي والمطاعم، معلنًا عن فتح تحقيق في هذا الشأن ومشددًا على ضرورة تحديد الأسعار بواسطة آليات المنافسة الحرة.