ستيفان شنور: “إفريقيا شريك رقمي واعد.. وأوروبا مطالبة بإعادة النظر في مقاربتها”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد ستيفان شنور، وزير الدولة للشؤون الرقمية والنقل بجمهورية ألمانيا، أن أوروبا بحاجة ماسة إلى مراجعة مقاربتها في مجال الرقمنة، مشيراً إلى أن القارة العجوز لا تزال في كثير من دولها تعتمد على أنظمة إدارية قديمة تعيق التحول الرقمي الشامل.
وفي مداخلته خلال لقاء مفتوح بمعرض “جيتيكس إفريقيا” المنظم بمدينة مراكش، أشار شنور إلى أن دولاً مثل إستونيا نجحت في إحداث قفزة نوعية عبر بناء منظومات رقمية متكاملة خاصة بها، بينما لا تزال دول أوروبية أخرى تعاني من تباين الأنظمة المعلوماتية واختلاف المقاربات بين مناطقها، ما يُشكل عائقاً حقيقياً أمام التقدم المنشود.
الوزير الألماني لم يتردد في الاعتراف بأن أوروبا ارتكبت أخطاء في هذا المسار، من بينها تعقيد الأنظمة الرقمية وعدم الانفتاح الكافي على البرمجيات مفتوحة المصدر، داعياً إلى ضرورة اعتماد حلول معيارية أكثر بساطة ومرونة تتيح التطوير السريع والتكامل بين المكونات.
وفي خطوة لافتة، أشاد شنور بالتجارب الإفريقية الناشئة في مجال الرقمنة، معتبراً أن هذه القارة تملك إمكانات واعدة وأفكاراً مبتكرة يمكن لأوروبا أن تستلهم منها دروساً مهمة، مؤكداً في الآن ذاته على أهمية الحوار والتعاون العابر للقارات لتبادل أفضل الممارسات وتحقيق نقلة نوعية في الخدمات الرقمية العمومية.