سداتي “لإعلام تيفي” : تكشف عن خطورة الحناء السوداء والتسمم الناتج عنها

نجوى القاسمي

في عالمنا المعاصر، أصبح تغيير لون الشعر جزءا من روتين الجمال اليومي للكثير من النساء، حيث تحرص كل واحدة منهن على تجديد إطلالتها بألوان جديدة ومشرقة. ولكن، هل فكرت يومًا في الثمن الذي قد تدفعينه من صحة شعرك؟ في حديث خاص مع موقع “إعلام تيفي”، تكشف الدكتورة نسرين سداتي عن جوانب مظلمة لهذه العادة الشائعة،

أكدت الدكتورة نسرين سداتي، في تصريح خاص لموقع “إعلام تيفي”، أن صبغة الشعر أصبحت من الممارسات الشائعة بين النساء، لكن العديد منهن لا يدركن المخاطر الصحية المترتبة على استخدامها. وأوضحت الدكتورة أن الصبغات تحتوي على مجموعة من المواد الكيميائية مثل “الأمونياك” والماء الأوكسجيني وبعض المعادن الثقيلة مثل الرصاص، التي قد تضر بصحة الشعر.

وأشارت إلى أن “الأمونياك” يشكل أساسًا في تركيبة الصبغة، حيث تقوم هذه المادة بفتح مسام الشعر لإدخال الصبغة بشكل فعال. ومع ذلك، فإن هذه العملية تتسبب في إزالة طبقة الحماية الطبيعية للبصيلات التي تحميها من العوامل الخارجية مثل الرطوبة، الحرارة والشمس. وعندما تفقد بصيلة الشعر هذه الطبقة الواقية، تصبح الشعرات أكثر هشاشة وتعرضًا للتلف.

وأكدت سداتي أنه مع الاستخدام المتكرر للصبغات، تزداد فرص تلف الشعر وفقدان قوته، ما يؤدي إلى هشاشته وضعفه بشكل ملحوظ. وفي سياق متصل، تحدثت عن خطورة مادة أخرى توجد في بعض الصبغات وهي مادة “Bbd”، والتي تستخدم أيضًا في صباغة الجدران والملابس. كلما زاد تركيز هذه المادة في الصبغة، زادت درجة خطورتها على صحة الشعر.

كما قدمت الدكتورة نسرين سداتي مثالاً على الحناء السوداء الرخيصة التي تباع في الأسواق، والتي قد تحتوي على مواد سامة تسبب التسمم في بعض الحالات، مما يستدعي تدخل المستشفيات. وقالت إن النساء اللاتي يستخدمن هذا النوع من الحناء يجب أن يكنّ على وعي كامل بمخاطره.

وفي ختام تصريحها، شددت الدكتورة سداتي على أنه من الصعب إقناع النساء بتجنب صبغ الشعر بالكامل، لكنها قدمت بعض النصائح لتقليل الأضرار الجسيمة. أولا، يجب استخدام صبغات خالية من مادة “الأمونياك” والتي تتوفر في الصيدليات. ثانيا، يُنصح باستخدام صبغات تحتوي على مكونات طبيعية وخالية من المواد الكيميائية الضارة. وإذا كان لا بد من استخدام صبغات تحتوي على معادن، يجب التأكد من أن نسبة هذه المعادن منخفضة جدا لتجنب الآثار السلبية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى