سيدي إفني: حملة أمنية واسعة لمحاربة الصيد العشوائي
اعلام تيفي
شنت السلطات المختصة بإقليم سيدي إفني، بتنسيق مع مختلف الأجهزة الأمنية والإدارية، حملة ميدانية واسعة لمحاربة الصيد العشوائي وغير القانوني، في خطوة استباقية قبيل انطلاق موسم صيد الأخطبوط الصيفي، وذلك بهدف تأمين السواحل وضمان احترام القوانين المنظمة للقطاع.
وجاءت هذه الحملة تحت شعار “لا تساهل مع الخارجين عن القانون”، حيث شهدت تعبئة بشرية ولوجستية كبيرة، شملت عناصر الدرك الملكي، القوات المساعدة، المصالح الإدارية المختصة، إلى جانب الدعم التقني عبر خافرتي مراقبة جابت عرض البحر لرصد أي ممارسات مخالفة.
وأسفرت العملية، وفق مصادر اعلامية ، عن حجز عدد من المعدات غير المرخصة، من بينها إطارات مطاطية تُستخدم للتسلل إلى مناطق محمية، وشباك صيد ممنوعة، وملابس غطس ووسائل بدائية لجني الأخطبوط بطرق غير قانونية، تم إتلافها تحت إشراف لجنة مختلطة.
وتندرج هذه الخطوة في إطار الجهود المبذولة لتخليق الممارسة المهنية داخل قطاع الصيد البحري، ومواجهة الصيد غير القانوني وغير المنظم وغير المصرح به، الذي يُعد تهديدًا حقيقيًا للتوازن البيئي ولمصدر رزق آلاف المهنيين.
وتُعتبر هذه الحملة رسالة حازمة للمخالفين، تؤكد فيها السلطات عزمها على فرض احترام القانون، وحماية المصايد من الممارسات التي تهدد استدامة الثروات البحرية، خاصة في المناطق المحظورة أو القريبة من “الكوشطا”، التي تحظى بأهمية بيئية خاصة.
هذا وقد طالبت فعاليات مهنية مرارًا بتكثيف مثل هذه الحملات، للحد من تهريب المنتجات البحرية وظاهرة الصيد الجائر، التي تمس بسلامة النظام البيئي وتُضر بالصيد التقليدي المشروع.
وأكدت مصادر من الميدان أن الحملة ستتواصل خلال الأيام المقبلة، لتشمل مناطق بحرية أخرى، في إطار مقاربة شاملة لحماية المجال البحري وضمان استدامته للأجيال القادمة.
