شتور : “الحديث عن أسعار المواد الغذائية يجب أن يستند إلى الواقع وليس الإشاعات”
فاطمة الزهراء ايت ناصر
انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيديوهات تزعم انخفاض أسعار المواد الأساسية، إلا أن ما يلاحظه المستهلك في الأسواق يختلف تمامًا عن هذه الادعاءات.
فبينما تروج بعض المقاطع لأسعار منخفضة للخضر والفواكه واللحوم والدجاج والسمك، تؤكد المعاينة المباشرة في الاسواق المغربية أن الأسعار المتداولة لا تعكس هذه الادعاءات، مما يثير تساؤلات حول مصداقية تلك الفيديوهات.
في هذا السياق ،أكد شتور علي، رئيس جمعية حماية المستهلك بالدار البيضاء، أن انتشار بعض الفيديوهات عبر وسائل التواصل الاجتماعي أصبح ظاهرة غير صحية، خصوصًا مع اقتراب شهر رمضان، لما تتضمنه من أكاذيب وتضليل، لا سيما فيما يتعلق بأسعار الخضر والفواكه واللحوم والدجاج والسمك، والتي تتناقض مع ما يلاحظه المستهلك في الأسواق.
وأوضح في تصريح ل “إعلام تيفي” أن ليس كل ما ينشر عبر هذه المنصات دقيق أو موثوق، مما يستدعي التحقق الدائم من الأخبار من مصادرها الرسمية أو الموثوقة قبل تصديقها أو مشاركتها.
وأضاف أن التضليل والإشاعات يمكن أن تنتشر بسرعة البرق، مما يتطلب الوعي والحذر عند التعامل مع المعلومات، خاصة في ظل وجود جهات تسعى لاستغلال الأوضاع.
وشدد شتور على أن وسائل التواصل الاجتماعي تبقى عالمًا افتراضيًا، ولا يمكن الاعتماد عليها كمصدر أساسي للمعلومات، مشيرًا إلى أن الجمعية المغربية للدفاع عن حقوق المستهلك، المنضوية تحت لواء الجامعة المغربية لحقوق المستهلك، تعمل على نقل الأخبار من مصادرها الرسمية بصدق لتعزيز المصداقية في نظر المستهلك. وختم بالقول إن الدقة تبقى عنصرًا أساسيًا في نقل الأخبار لتجنب أي تبعات سلبية.
