شبعة لـ”إعلام تيفي”: “ترميم ساحة المعكازين يفتقر إلى اللمسة الأخيرة والرخام لن يصمد أمام المطر”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
أكد الناشط الجمعوي والكاتب الطنجاوي يوسف شبعة أن عملية ترميم سور المعكازين تُعتبر خطوة إيجابية مقارنة مع حالته السابقة، إلا أن الأشغال التي طالت ساحة سوق المعكازين لم ترقَ إلى مستوى تطلعات الساكنة والمهتمين بالتراث المحلي.
وأوضح شبعة ل”إعلام تيفي” أن “الترميم في صورته الحالية يفتقر إلى اللمسة الأخيرة، التي تُعد ضرورية لضمان الجودة والديمومة”.
وكشف المتحدث ذاته أن الرخام الأسود المستعمل في تغطية أرضية الساحة من الدرجة الثانية، وبعضه يعاني من تشققات واضحة، كما أن الرخام الأبيض المنقوش، من نفس الجودة المتوسطة، تعرض لتلف بصري بعدما غطته الإسمنتات أثناء عملية التصفيف. وأضاف أن الأرضية بدورها غير مستوية في أجزاء عدة، مما قد يُهدد سلامة الراجلين.
وأثار شبعة نقطة هامة حين قال إن “الساحة بهذا الشكل، وفي حال تساقط الأمطار، لن تصمد يومًا واحدًا أمام اختبارات الطقس”، مما يعكس هشاشة البنية التحتية للمشروع وسرعة الإنجاز التي تمت بها الأشغال.
وأشار المتحدث إلى أن الساحة، التي تُعرف حاليًا باسم “ساحة فارو”، سُميت بهذا الاسم تِبعًا لاتفاقية توأمة أبرمت في وقت سابق بين مدينة فارو بالبرتغال ومدينة طنجة، لكنها كانت تُعرف محليًا منذ عقود باسم “ساحة لالة فريجة”، نسبة إلى سيدة كانت في ضريح خلف الساحة المتواجد بالقرب من السوق.
وأنهى شبعة تصريحه بتعبير صريح عن خيبة أمله: “كنا نأمل أن نشهد ترميمًا يليق بمكانة الساحة وتاريخها، لكن الواقع أعطانا ما يمكن وصفه بـساحة خيبة الأمل بدل ساحة المعكازين. الهدف لم يكن فقط تحسين الواجهة، بل إعادة الروح إلى المكان وإبعاده عن مظاهر التهميش والتشرد التي تطاله اليوم”.