شقير لإعلام تيفي: أكثر من 117 دولة تدعم الحكم الذاتي والمؤشرات تؤكد قرب الحل

نجوى القاسمي

أعلنت المملكة المتحدة، أمس الأحد، دعمها الصريح للمخطط المغربي للحكم الذاتي، واصفة إياه بأنه “الأساس الأكثر مصداقية وواقعية وعملية” من أجل تسوية دائمة للنزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية.

جاء هذا الموقف في بيان مشترك وقعه وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي ونظيره المغربي ناصر بوريطة، خلال زيارة رسمية للوزير البريطاني إلى العاصمة الرباط.

وأشار البيان إلى أن لندن تدعم مقترح الحكم الذاتي الذي قدمته الرباط سنة 2007، مؤكدة التزامها بالعمل “على المستوى الثنائي،

تأييد بريطاني في سياق زخم دبلوماسي متسارع

وفي سياق متصل، اعتبر الباحث في العلوم السياسية محمد شقير أن الموقف البريطاني يندرج ضمن الزخم الدبلوماسي المتسارع الذي تشهده القضية الوطنية.

مشيرا إلى أن بريطانيا تنضم إلى كل من الولايات المتحدة وفرنسا في دعم المبادرة المغربية، وهي ثلاث دول دائمة العضوية في مجلس الأمن وتتمتع بحق الفيتو، ما يضفي على هذا الدعم بعدا دوليا وازنا.

وأضاف شقير أن الدعم البريطاني قد يؤثر على مواقف عدد من الدول الإفريقية، خاصة تلك الواقعة في شرق القارة، والتي تنتمي إلى مجموعة “كومنولث” التي ترأسها بريطانيا، مبرزا في هذا السياق أن لندن لا تزال تحتفظ بنفوذ دبلوماسي معتبر على الساحة الدولية، بما في ذلك تأثيرها على دول ككندا وغيرها.

نحو مرحلة الحسم

وأكد شقير، في تصريح خص به موقع “إعلام تيفي“، أن المرحلة الحالية تمثل انتقالا من التدبير إلى الحسم في قضية الصحراء، مشيرا إلى توقف بعض الأنشطة الأممية مثل عمل بعثة المينورسو، ما قد يكون مؤشرا على قرب تسوية نهائية.

ولم يغفل الباحث الإشارة إلى أن عدد الدول التي باتت تؤيد الحكم الذاتي المغربي بلغ أكثر من 117 دولة، وهو ما اعتبره “أرضية ملائمة لحسم الملف بشكل نهائي خلال السنة الجارية”.

واختتم شقير تصريحه بالتأكيد على أن مواقف دول عريقة ذات إشعاع دبلوماسي وتاريخ استعماري في إفريقيا، مثل بريطانيا، تضفي شرعية سياسية إضافية على المبادرة المغربية، مضيفا أن هذه الدول كانت فاعلة خلال القرن التاسع عشر ولا تزال تؤثر في مواقف دول عدة، خصوصاً في إفريقيا والغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى