شقير ل”إعلام تيفي”: “انتخابات 2026 محطة مفصلية ستفرز حكومة المونديال”

فاطمة الزهراء ايت ناصر
اعتبر المحلل السياسي محمد شقير أن مدونة الانتخابات المقبلة ستشكل فرصة لتدارك اختلالات الماضي، مشدداً على أن الهدف الأساسي منها يتمثل في استرجاع الثقة المفقودة في العملية الانتخابية بعد توالي موجات العزوف، إلى جانب الحرص على إفراز نخبة سياسية كفأة ونزيهة قادرة على تجاوز أعطاب الولاية التشريعية الحالية، التي شهدت متابعة عدد من المنتخبين محلياً ووطنياً.
وأضاف شقير ل”إعلام تيفي” أن الاستحقاقات التشريعية لسنة 2026 تحظى بأهمية خاصة، بحكم تزامنها مع التحضير لتنظيم كأس العالم 2030، ما يفرض حضور كفاءات عليا تكون في مستوى التحديات الوطنية والدولية.
واعتبر أن على الأحزاب السياسية تقديم مقترحات واضحة بشأن الإطار المنظم لهذه الانتخابات قبل نهاية غشت الجاري، حتى تتم مناقشتها والتوافق حولها، تمهيداً لعرضها على البرلمان خلال ولايته المقبلة التي سيفتتحها الملك.
وشدد المتحدث ذاته على أن انتخابات 2026 لا ترتبط فقط بالرهانات الداخلية، بل لها أيضاً أبعاد خارجية، إذ ستجذب أنظار العديد من الدول والمنظمات الدولية، بما فيها الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، الذي يتابع باهتمام كبير استعدادات المملكة لاحتضان المونديال، وهو ما يستدعي جودة في العمل ووضوحاً في الرؤية السياسية.
ويأتي هذا النقاش في سياق الاجتماعات التي عقدها وزير الداخلية مؤخرا، مع قادة الأحزاب السياسية، في إطار تنزيل التوجيهات الملكية السامية التي دعا فيها الملك محمد السادس، خلال خطاب العرش الأخير، إلى الإعداد المبكر والجيد للانتخابات التشريعية المقبلة، وضمان تنظيمها في موعدها الدستوري.
وقد أجمع قادة الأحزاب، خلال تلك اللقاءات، على التنويه بالقرار الملكي القاضي بالشروع في التحضير المبكر لهذه المحطة السياسية، في أجواء يسودها التشاور والحوار، بما يعكس المنهجية التي رسخها جلالته في تدبير الاستحقاقات الوطنية الكبرى.