شوكولاطة “المرجان” تطرح بوادر مراجعة الاتحاد الأوروبي لاتفاق الشراكة مع الجزائر

إعلام تيفي

ظهرت مؤشرات قوية لقبضة حديدية تجارية بين الجزائر والاتحاد الأوروبي بدأت بشكولاتة المرجان التي ذاع صيتها ومنعت من دخول بلدان القارة العجوز، وانتهت بانتقادات حادة من بروكسل لإجراءات جزائرية تتعلق بوارداتها من اللحم الحلال من دول التكتل، قد تعجل بمراجعة سريعة لاتفاق الشراكة بينهما بعد نحو 20 عاما على دخوله حيز التنفيذ.

وترتبط الجزائر والاتحاد الأوروبي باتفاق الشراكة الذي هو عبارة عن معاهدة تجارية وقع عليها عام 2002، ودخلت حيز التنفيذ في الأول من سبتمبر 2005، خلال عهد الرئيس السابق الراحل عبد العزيز بوتفليقة.

وينص الاتفاق على تفكيك تدريجي للتعريفات الجمركية للسلع والبضائع في الاتجاهين، لكن الشركات الجزائرية (حكومية وخاصة) لم تقدر على منافسة نظيرتها الأوروبية لكون اقتصادها مصدرا للمشتقات النفطية بشكل رئيسي.

وخلال ولايته الأولى، وجه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون أكثر من مرة بضرورة إعادة النظر في الاتفاقيات التجارية لا سيما مع الاتحاد الأوروبي.

وحسب أرقام غير رسمية، فإن الجزائر تكبدت خسائر بنحو 30 مليار دولار منذ 2005، خصوصا جراء عمليات التفكيك الجمركي وبقاء حركة السلع والبضائع في اتجاه واحد من أوروبا نحو الجزائر.

بداية التوتر بين الجزائر وبروكسل بدأت بحظر شوكولاتة المرجان، التي ذاع صيتها منذ الصيف الماضي، مدعومة بفيديوهات شخصيات مؤثرة على المنصات الاجتماعية.

وجاء الحظر أولا في فرنسا التي شهدت رواجا كبيرا لهذا المنتج الجزائري واسع الاستهلاك لدى أفراد الجالية المغاربية خصوصا، بقرار من وزارة الزراعة التي اعتبرت أن الجزائر لم تستوف الشروط اللازمة للسماح لها بتصدير سلع تحتوي على مشتقات حليب مخصصة للاستهلاك البشري في الاتحاد الأوروبي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى