ضعف في التوزيع وغياب الواقعية في المسلسلات المغربية.. أخطاء فادحة في دراما رمضان

فاطمة الزهراء ايت ناصر

مع انطلاق موسم رمضان الحالي، أثار مسلسل “الدم المشروك” جدلاً واسعاً بين الجمهور، الذي أبدى استياءه من بعض الأخطاء الواضحة في صياغة الأحداث.

واعتبر المتابعون أن المسلسل يفتقد للواقعية ويبعد عن تمثيل المجتمع المغربي وعاداته، حيث رأوا أن بعض الأحداث تظهر وكأنها مقتبسة بشكل مباشر من الدراما المصرية، وتحديدًا من منطقة الصعيد، مما جعله يبدو بعيدًا عن سياق الحياة المغربية.

ولم تقتصر الانتقادات على هذا الجانب فقط، بل اعتبر البعض أن القصة والمواقف لم تعكس الواقع الاجتماعي والثقافي للمغرب، مما دفعهم للتساؤل حول جودة العمل ومدى التزامه بتقديم صورة حقيقية للمجتمع.

الممثلة دنيا بوطازوت حازت حصة الاسد من الانتقادات بسبب الدور الذي لعبته في المسلسل، خاصة عند إقدامها على ذبح خروف ، وهو ما اعتبره العديد من المعلقين مخالف للشريعة الاسلامية.

إلى جانب “الدم المشروك”،  مسلسلات أخرى مثل “أنا وياك” و”مبروك علينا” و”الشرقي والغربي” باتت عرضة للسخرية بسبب الأخطاء الواضحة في توزيع الأدوار.

في “أنا وياك”، عُدّ الفارق الزمني بين الممثلة نادية بوزار التي تجسد دور والدة وداد المنيعي في العمل غير منطقي، حيث بدا أنه من غير المعقول أن تكبر الأم ابنتها بخمس سنوات فقط، مما أثر على مصداقية الأحداث وأفقدها التوازن.

أما في مسلسل “الشرقي والغربي”، فقد لاحظ البعض أن حسن فولان الذي يؤدي دور الأب لعبد الله ديدان الذي يجسد دور ابنه، يبدو في نفس العمر تقريبًا، مما أثار استغراب المتابعين حول عدم تناسب الأعمار بين الشخصيات.

هذا التوجه في توزيع الأدوار يكشف عن خلل عام في صناعة الدراما المغربية، حيث يعاني بعض الأعمال من اختيار ممثلين ليسوا في الأعمار المناسبة لأداء أدوار الآباء أو الأجداد. في المقابل، يتم إسناد أدوار الشباب لممثلين في سن متقدم، مما يساهم في فقدان العمل لجانب الواقعية.

ولم تقتصر الانتقادات على الأخطاء في توزيع الأدوار، بل امتدت أيضًا إلى الجوانب التقنية في بعض الأعمال.

وعبّر المغاربة في مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم الكبير من المسلسلات الرمضانية لعام 2025، حيث اعتبروا أن بعضها يتجاوز الحدود الأخلاقية والأدبية.

وتصدرت التغريدات المنتقدة لهذا المحتوى، معبرين عن غضبهم من عرض أعمال تتناقض مع قيم الشهر الفضيل.

اظهر المزيد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى