طفل يعثر على “كلاشينكوف” بالمزار.. والنيابة العامة تفتح تحقيقاً عاجلاً

حسين العياشي

عثر طفلٌ يوم أمس الخميس، على سلاح ناري من نوع “كلاشينكوف”، في منطقة المزار قرب مركز الفحص التقني عند الملتقى المؤدي إلى تزنيت. الطفل، وقد باغته المشهد، حمل السلاح إلى البيت وسلّمه لوالديه، اللذين بادرا على الفور إلى إبلاغ السلطات المحلية.

إنتقلت عناصر الدرك الملكي التابعة لمركز القليعة إلى منزل الأسرة، حيث جرى حجز السلاح وفتح تحقيق بتعليمات من النيابة العامة المختصة لتحديد مصدره والمسار الذي سلكه قبل العثور عليه. وتفيد المعطيات الأولية التي حصل عليها موقع مغربي بأن السلاح قد يكون على صلة بشبكات تهريب المخدرات الناشطة بين الأقاليم الجنوبية ومدينة أكادير.

مصادر متطابقة تشير أيضاً إلى تداول أسلحة مماثلة بشكل غير قانوني في “السوق السوداء” بصحراء موريتانيا، ولا سيما قرب الحدود مع الجزائر، بأسعار تتراوح بين 200 و300 دولار. ويعيد هذا المعطى طرح أسئلة مُلحّة حول الكيفية التي تسللت بها قطعة سلاح بهذه الخطورة إلى التراب المغربي، وما الذي كان سيحدث لو استُخدمت في أعمال إجرامية أو إرهابية، خصوصاً ونحن على مشارف احتضان تظاهرات رياضية ومؤتمرات عالمية.

الحادث ليس الأول من نوعه؛ فقد سبق لمصالح الأمن أن أوقفت مهربي مخدرات وهم بحوزتهم أسلحة نارية، خاصة في محيط طانطان وبعض مناطق الجنوب الشرقي. الوقائع المتكررة تُظهر أن الصلة بين شبكات تهريب المخدرات وانتشار الأسلحة الخطيرة ما زالت قائمة في بعض الجهات، بما يهدد الأمن الداخلي ويتطلب تشديد اليقظة وتكثيف الجهود لقطع خطوط الإمداد وتجفيف منابع هذا الخطر.