طلب برلماني لعقد اجتماع عاجل حول تفويت مؤسسات الشباب لجهات استثمارية

نجوى القاسمي
في خطوة تعكس القلق المتزايد بشأن مستقبل مؤسسات وفضاءات الشباب بالمغرب، تقدم فريق التقدم والاشتراكية بمجلس النواب بطلب رسمي لعقد اجتماع عاجل للجنة التعليم والثقافة والاتصال، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل، لمناقشة ما اعتبره اتجاها خطيرا نحو تفويت تدبير هذه الفضاءات لجهات استثمارية خاصة.
ويأتي هذا التحرك البرلماني في ظل ما وصفه الفريق النيابي بـالتهديد المباشر للوظيفة التربوية والاجتماعية والثقافية التي تؤديها هذه المؤسسات، مشددا على أن منح تدبيرها للقطاع الخاص قد يفرغها من مضمونها العمومي ويحولها إلى فضاءات تجارية، على حساب الفئات الشابة التي تعتمد عليها كمتنفس للتكوين والتعبير والمواكبة.
وأوضح مصدر من الفريق البرلماني أن الطلب يندرج في إطار الأدوار الرقابية المخولة للبرلمان، وحرصا على ضمان الشفافية في تدبير المرافق العمومية الموجهة لفئة استراتيجية في المجتمع.
كما أكد أن هذا التوجه الجديد في تدبير مؤسسات الشباب يطرح تساؤلات جوهرية حول مدى احترام مقومات العدالة المجالية والاجتماعية، وإمكانية ولوج جميع الشباب، دون تمييز، لهذه الفضاءات.
وفي هذا السياق، دعا الفريق إلى ضرورة فتح نقاش مؤسساتي حول السياسات العمومية المتعلقة بالشباب، والكشف عن تفاصيل أي اتفاقيات أو مشاريع تفويت مرتقبة، فضلا عن تحديد المعايير التي سيتم اعتمادها في اختيار الجهات المدبرة، وضمان استمرارية الطابع العمومي والتربوي لهذه المراكز.
وينتظر أن يشكل هذا الملف محور نقاش ساخن داخل لجنة التعليم والثقافة والاتصال، خصوصاً مع تواتر الأصوات الشبابية والمدنية التي عبرت، عبر شبكات التواصل الاجتماعي، عن رفضها لما أسمته “خوصصة تدريجية لمجالات يفترض أن تكون رافعة للتمكين الاجتماعي والثقافي للشباب المغربي