نعوم ل”إعلام تيفي”: “بعد انتصار المغرب في كل الجبهات.. جلالة الملك يعلن مفاتيح النصر فيما مضى وفيما سيأتي”
بشرى عطوشي
كان خطاب جلالة الملك محمد السادس خلال افتتاح الدورة الخريفية للسنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية ال 11، يحمل الكثير من معاني النصر، والتموقع القوي للمغرب وسط الدول العظمى، وانتصار قضية وحدته الترابية.
وفي هذا الشأن أعلن عبد الفتاح نعوم أستاذ العلاقات الدولية، أنه “بعد انتصار المغرب في كل الجبهات، “هاهو جلالة الملك يعلن مفاتيح النصر فيما مضى، أي التدبير ورد الفعل حينما كان الوضع يقتضي ذلك، بما يعنيه ذلك من امتصاص الضربات وفهم سلوك وسقف الخصم”
وتابع المتحدث في تصريح ل“إعلام تيفي” أن جلالة الملك أعلن “في الآن نفسه “مفاتيح النصر فيما سيأتي، أي الانتقال إلى مرحلة التغيير التي تتجلى معالمها في المبادرة والحزم والاستباق”
وسجل أنه “من هنا نفهم لماذا يضع المغرب خصميه في حيز التجاوز والتجاهل الدائمين، ولماذا ربط جلالته هذا الإعلان بالحديث حصرا عن إسبانيا وفرنسا”
وقال نعوم : “إن الأمر أشبه بملاكم ذكي وقوي وصبور ووقور، يدرس سلوكات خصمه قبل تسديد الضربة القاضية التي تصبح ساعة صفر لإعلان النصر”
كما شبه الأستاذ الباحث في السياسة، المغرب ب”متسابق دي نفس طويل يخزن معظم جهده للدقائق الأخيرة الحاسمة، ليسجل النصر بعدما يأخذ التعب مأخذه من منافسيه”.
وكان جلالة الملك قد وجه خطابا ساميا أمس الجمعة أمام البرلمانيين، خلال افتتاحه للدورة التشريعية الأولى للسنة الرابعة من الولاية التشريعية ال 11، حيث قال جلالته: “منذ اعتلائي العرش، أننا سنمر في قضية وحدتنا الترابية، من مرحلة التدبير، إلى مرحلة التغيير، داخليا وخارجيا، وفي كل أبعاد هذا الملف. ” وأضاف جلالته ” ودعوت كذلك للانتقال من مقاربة رد الفعل، إلى أخذ المبادرة، والتحلي بالحزم والاستباقية.”
وتابع جلالته “وعلى هذا الأساس، عملنا لسنوات، بكل عزم وتأني، وبرؤية واضحة، واستعملنا كل الوسائل والإمكانات المتاحة، للتعريف بعدالة موقف بلادنا، وبحقوقنا التاريخية والمشروعة في صحرائنا، وذلك رغم سياق دولي صعب ومعقد.”
وأكد جلالة الملك محمد السادس: “إن ما حققناه من مكاسب، على درب طي هذا الملف، وما تعرفه أقاليمنا الجنوبية من تنمية اقتصادية واجتماعية، كان بفضل تضامن جميع المغاربة، وتضافر جهودهم، في سبيل ترسيخ الوحدة الوطنية والترابية.”