علي الطالب: قناة “تمازيغت” تواكب تطلعات المغارية وتستعد لرمضان 2025 بمحتوى متنوع

إيمان أوكريش: صحافية متدربة
أوضح عبد الله الطالب علي، مدير القنوات الأمازيغية بالشركة الوطنية للإذاعة و التلفزة، في تصريح خصّ به “إعلام تيفي”، أن القناة الأمازيغية تمكنت من فرض نفسها ضمن المشهد الإعلامي المغربي، بفضل التزامها بتقديم محتوى يستجيب للانتظارات الجمعوية ونسيج الحركة الثقافية الأمازيغية، وعموم المغاربة المتطلعين إلى تكريس البعد الهوياتي والغنى الثقافي الذين يحملونه في كل ذواتهم ويرصع تاريخهم وذاكرتهم.
وأضاف أن القناة الأمازيغية تمثل جزءًا من المسار الطموح الذي تبناه المغرب في مأسسة الأمازيغية، مما يعكس التقدير العميق لهذا العنصر الأساسي في الثقافة المغربية.
وأكد أن إذاعة “تمازيغت ”، التي تعد جزءًا من باقة القنوات الإذاعية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، كانت سابقة للبث بالأمازيغية، حيث راكمت هذه الإذاعة أكثر من ثمانية عقود من التجربة. وقد شكّل ذلك عاملاً حاسمًا في ضرورة انتقال الإعلام الأمازيغي من الإذاعة إلى التلفزيون، وهو ما تحقق سنة 2010، من خلال إطلاق قناة تمازيغت.
وفي ما يتعلق بالتحديات التي تواجه القناة، أبرز المسؤول ضرورة تحديث دفاتر التحملات والتعاقدات مع الحكومة، وكذلك توفير اللوجستيك اللازم والموارد البشرية والفنية اللازمة للبث على مدار الساعة.
واعتبر أن موسم رمضان فرصة استثنائية للقنوات العمومية، حيث يزداد اهتمام الجمهور المغربي بالدراما والبرامج الترفيهية في هذا الشهر الفضيل.
وأشار إلى أن قناة تمازيغت تواصل تكثيف جهودها في رمضان 2025، حيث ستعرض 3 مسلسلات درامية بتلوينات الأمازيغية الثلاث، إلى جانب 3 سيتكومات فكاهية في فترة الإفطار، علاوة على سلسلة درامية جديدة بعنوان “العطار”، التي استلهمت قصتها من التراث الأمازيغي والموروث الاجتماعي المغربي، فضلاً عن مجموعة من الأفلام التلفزيونية التي كتبها وأنتجها مبدعون شباب. كما ستسهم القناة في دعم الشباب من خلال برامج اكتشاف المواهب والمسابقات التي تستهدف هذه الفئة الواسعة من الجمهور.
ونبه الطالب علي أن القناة لن تتمكن من عرض مسلسل “بابا علي” هذا الموسم الرمضاني، رغم الإقبال الكبير عليه، بسبب تأخر الشركة المنتجة، التي لم تجهز العمل لأسباب تخصها، مؤكدا أنه سيتم تعويض هذه السلسلة بعمل درامي وفكاهي سيكون في مستوى التوقعات.
وعن جهود القناة في تحسين جودة الإنتاج، أكد أن القنوات الأمازيغية، منذ عامين تقريبًا، قد تبنت آليات صارمة لضمان الجودة والتزامها بالمعايير المهنية، إذ قال: “شعارنا هو: لا للرداءة، نعم للجودة، والمراقبة الدقيقة لنضمن أن جميع الأعمال التي ننتجها، سواء داخليًا أو خارجيًا، تلتزم بأعلى المعايير المهنية.”، مبرزا أنه نتيجة لهذا الالتزام، “شهدت القناة تحسنًا ملحوظًا في نسب المتابعة والمشاهدات، وهو ما يعكس نجاح استراتيجية الجودة التي تعتمدها”.