عيسات ل”إعلام تيفي” :الانتخابات المحلية تشكل مدخلا لتثبيت مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية

عبدالله النجدي صحافي متدرب

أشار مستشار الرئيس الأمريكي للشؤون الإفريقية والعربية، مسعد بولس، إلى ان المغرب سيقدم نسخة مفصلة من الحكم الذاتي، مستبعدا في الوقت ذاته الاستفتاء التقليدي.

و على خلفية ما جاء في تصريح مستشار الرئيس الأمريكي، في تصريح له لقناة أجنبية بشأن “إمكانية أن يتخذ الاستفتاء في الصحراء المغربية شكل انتخابات محلية” أوضح بوسلهام عيسات الباحث في الدراسات السياسية والدولية “أن هذا التصريح لا يمكن أن تتم بمعزل عن الدينامية التي عرفها تدبير ملف وحدتنا الترابية في ضوء الزحم الدبلوماسي وفي ضوء قرار مجلس الأمن 2797، لذلك لا يمكن أن نعتبره تصريحا عابرا فهو يتضمن رسائل على مستويات عدة”.

و يضيف المتحدث في تصريح لموقع “إعلام تيفي”: “من منظور سياسي ودبلوماسي فهو تصريح يقر بتجاوز خيار الاستفتاء التقليدي فحينما يؤكد أنه قد يتخد شكلا محليا فهور يعبر عن موقف الولايات المتحدة التي لا ترى فيه خيارا واقعيا، فهو بمثابة تأكيد ودعم صريح لمقترح الحكم الذاتي الذي يقدم حلا ديمقراطيا في إطار السيادة المغربية، ومن تم فالانتخابات المحلية تعني التمثيل الذاتي الديمقراطي الذي سيعبر عنه ساكنة الأقاليم الجنوبية”.

ألمح الباحث  في الدراسات السياسية والدولية إلى أن ” أن استحضار الانتخابات المحلية يعني أنها ستشكل مدخلا لتثبيت مبادرة الحكم الذاتي بالأقاليم الجنوبية حتى ولو استمر أطراف النزاع في معاكسة التوجه المغربي الذي تدعمه الولايات المتحدة، وبالتالي فإن الانتخابات ستكون آلية لترسيخ السيادة المغربية عبر الشرعية الديمقراطية”.

لم يفت بوسلهام عيسات تناول التصريح المذكور من زاوية معالجة استراتيجية حيث أشار إلى أن هذا التصريح يعكس تقاطعا مع مواقف الدول الأوروبية كفرنسا واسبانيا وغيرها التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي، وهو يؤطر للأرضية المستقبلية التي ستعتمد في إطار السيادة المغربية”.

و أردف بوسلهام عيسات: “وعلى مستوى المستقبل المنظور يمكن القول إن ذلك يعبر على أن المجتمع الدولي أصبح على قناعة تامة نحو طي صفحة الاستفتاء نهائيا، وإحلال وضع مؤسساتي عملي واقعي في إطار مبادرة الحكم الذاتي، إنه بكل بساطة إشارة ضمنية تؤسس لمرحلة ما بعد بعثة المينورسو في صيغتها الحالية عبر التوجه نحو دعم التنمية والتمثيل المحلي الديمقراطي بدل المهام التقليدية”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى