غياب الرقابة..استهتار يهدد حياة المواطنين واستقرار المجتمع
إعلام تيفي
في ظل التغيرات المناخية التي تعيشها البلاد، تتوالى النشرات الإنذارية الجوية محذرة من تقلبات مناخية قد تشكل خطرًا على حركة النقل.
ورغم هذه التحذيرات، يظل العديد من شركات النقل، وخصوصًا أصحاب الحافلات، متجاهلين لهذه النشرات. الجشع والرغبة في تحقيق الربح على حساب سلامة الركاب يدفعانهم إلى الاستمرار في تشغيل الرحلات دون اعتبار للظروف الجوية القاسية.
غياب الرقابة وغياب المحاسبة جعلا المسؤولين يستسهلون حياة المواطنين، مما أدى إلى استهتارهم بأرواحهم وحقوقهم. عندما تكون العواقب غير واضحة ولا توجد محاسبة على الأفعال، يصبح السعي وراء الربح على حساب السلامة أمرًا شائعًا. هذا الاستهتار لا يؤثر فقط على سلامة الأفراد، بل يُهدد أيضًا استقرار المجتمع ككل. فالمسؤولية يجب أن تكون أساسية في العمل الحكومي، ويتعين على الجهات المعنية أن تتخذ إجراءات صارمة لضمان سلامة المواطنين، وإلا ستظل الأرواح معرضة للخطر في ظل الجشع والإهمال.
جشع هؤلاء أودى بحياة المواطنين خلال السيول الأخيرة التي عرفتها طاطا، حيث لم يعر السائق اهتمامًا لارتفاع منسوب المياه، الهدف واحد: الربح السريع دون النظر إلى عواقب الأمور. وبينما ينشغل هؤلاء بجمع الأموال، تصبح حياة الأبرياء على المحك.
حادث طاطا الذي أودى بحياة 4 أشخاص وأدى إلى فقدان آخرين يُعتبر مأساة كبيرة تُظهر عواقب الجشع والإهمال في قطاع النقل. هذا الحادث يعكس الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على شركات النقل وتطبيق عقوبات صارمة ضد المخالفين، لضمان عدم تكرار مثل هذه الكوارث.
وبالتالي يجب أن تكون سلامة المواطنين أولوية، ويتطلب الأمر تعاونًا بين السلطات والشركات لضمان توفير بيئة نقل آمنة.