غياب حكامة في ترشيد استعمال الماء..الدارالبيضاء تبحث عن مياه بديلة
إعلام تيفي
تبلغ حقينة سد المسيرة ثاني أكبر سد بالمملكة المغربية، وفق المعطيات التي قدمتها المديرية العامة لهندسة المياه، بتاريخ 9 غشت الجاري، 1.77 في المائة، أي بحجم 47.2 مليون متر مكعب من المياه. مقابل 4,2 في المائة، أي 112,3 مليون في نفس المدة في السنة الماضية.
ويعد سد المسيرة الشريان الحيوي لتزويد جنوب الدار البيضاء وأربعة من المدن المجاورة بالماء، إلا أنه يعرف تراجعا كبيرا، مما يندر بعطش الساكنة، بينما تبحث السلطات على مصادر مياه بديلة.
ويبلغ الحجم العادي لسد المسيرة، وفق المعطيات الرسمية، 2657 مليون م3، وتعد مياه الأمطار المصدر الأساسي لتزويده، إلا أنه يتم في المدة الأخيرة تطعيمه من سدي وادي أحمد الحنصالي وبين الويدان.
ووفقا لخبراء البيئة والمناخ، فإن هذا الوضع ينذر بكارثة إنسانية قد تؤثر على ملايين السكان في جنوب العاصمة الاقتصادية والمدن المحيطة بها، مما قد يضطر السلطات إلى قطع المياه لفترات محددة للحفاظ على المخزون المتبقي حتى فصل الشتاء.
وإلى جانب التحذيرات المتكررة بضرورة ترشيد استهلاك المياه، أطلقت السلطات الحكومية عمليات ربط مائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، ما يتيح تحويل 300 إلى 400 مليون متر مكعب سنويا، بالإضافة إلى مشروع الربط بين المنظومتين المائيتين لشمال وجنوب الدار البيضاء لتعزيز تزويد المياه الشروب من سد سيدي محمد بن عبد الله، وفق ما أكده وزير التجهيز والماء خلال لقاء جهوي العام الماضي.
رئيسة مجلس جماعة الدار البيضاء، نبيلة الرميلي ، خلال جلسة استثنائية دقت ناقوس الخطر بشأن الضغط المتزايد على سد أبي رقراق، خاصة بعد نضوب مياه سد المسيرة، الذي كان المصدر الرئيسي لتزويد المدينة بالماء الصالح للشرب.
واتهم بعض المستشارين بمجلس جماعة، نبيلة الرميلي بتقاعسها في هذا الأمر، واستعمالها للماء الصالح للشرب في سقي الحدائق، مشيرين في الوقت ذاته، إلى أن الخطوات والإجراءات التي قررت اتخاذها في هذه المرحلة، كان حري بها اتخاذها قبل أن نصل إلى الأزمة، في وقت كان العديد من هؤلاء المستشارين ينادون باتخاذ إجراءات استباقية لترشيد استعمال المياه.