فقدان 72 ألف منصب شغل فلاحي.. والبواري يعول على “الجيل الأخضر”

إيمان أوكريش

أشار حسن البهي، النائب البرلماني عن الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، اليوم الإثنين 5 ماي، إلى أن الشباب في العالم القروي من بين الفئات الأكثر تضررا من الجفاف، وهو ما عمق من أزمة البطالة في صفوفهم.

واعتبر أن ندرة فرص الشغل أصبحت تمثل تحديا حقيقيا، يستوجب العمل على تكوين هذه الفئة وتأهيلها للاندماج في سوق الشغل.

ومن جانبه، أبرز أحمد البواري، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، أن دعم الشباب القروي للاستثمار يوجد في صلب استراتيجية “الجيل الأخضر”، التي تهدف إلى تعزيز مكانة الطبقة المتوسطة الفلاحية.

وأوضح الوزير أن الحكومة تعمل على تمكين الشباب من الولوج إلى التمويلات اللازمة، من خلال المساعدات المالية التي يمنحها صندوق التنمية الفلاحية.

وأشار البواري إلى أن هناك نظاما تحفيزيا خاصا بالشباب المقاولين، في إطار تثمين أراضي الجماعات السلالية، يشمل دعم الاستثمارات بمبالغ تتراوح ما بين 2000 و7000 درهم للهكتار، إضافة إلى دعم تكاليف الكراء بنسبة تصل إلى 70 في المئة، إلى جانب عن دعم إضافي يهم مختلف العمليات الفلاحية بنسب تتراوح ما بين 10 و60 في المئة. كما أضاف أنه تم إطلاق خارطة طريق جديدة تولي أهمية للتشغيل في القطاع الفلاحي.

وفي المقابل، شدد النائب حسن البهي على أن العديد من الشباب القروي، خاصة بإقليم اليوسفية، يعانون من البطالة الحادة، منتقدا غياب فرص الشغل في القطاع الفلاحي بالمنطقة، وضعف أداء مكاتب الاستشارة الفلاحية التي لا تستجيب لحاجيات هؤلاء الشباب، حسب تعبيره.

وطالب بتحقيق عدالة مجالية في توزيع فرص الاستثمار والتشغيل، بهدف كبح موجات الهجرة من القرى نحو المدن.

وتأتي هذه النقاشات في وقت تشير فيه آخر مذكرة للمندوبية السامية للتخطيط إلى فقدان حوالي 72 ألف منصب شغل في قطاع الفلاحة والغابات والصيد البحري، مما يعكس استمرار التراجع في هذا القطاع الحيوي الذي يمثل ركيزة أساسية للاقتصاد الوطني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى