في المرتبة 120..المغرب ضمن الدول ذات التنمية البشرية المرتفعة (تقرير أممي)

إعلام تيفي
كشف تقرير حول التنمية البشرية لسنة 2025 الصادر، اليوم الثلاثاء 7 ماي بنيويورك، عن برنامج الأمم المتحدة للتنمية، أن المغرب أصبح ضمن فئة البلدان ذات التنمية البشرية المرتفعة، بتصنيفه في المرتبة 120 من أصل 193 دولة.
وأفاد المرصد الوطني للتنمية البشرية بأن تجاوز مؤشر التنمية البشرية لعتبة 0.700 مكن المملكة، لأول مرة، من الارتقاء إلى هذه الفئة، وهو ما يعكس نموا متواصلا في مختلف أبعاد التنمية.
وأشار المصدر إلى أن هذا التحسن يعود إلى التقدم المسجل في قطاعات الصحة والتعليم ومستوى العيش، مع تسجيل وتيرة نمو ثابتة تشير إلى تحول تدريجي في واقع المعيش اليومي للمغاربة.
وسجلت المؤشرات الأساسية ارتفاعا في متوسط العمر المتوقع وعدد سنوات التمدرس المرتقبة، مما يعزز المسار الإيجابي الذي يتخذه مؤشر التنمية البشرية بالمغرب، في ظل السياسات العمومية المعتمدة بقيادة الملك محمد السادس، والتي تركز على الاستثمار في رأس المال البشري، باعتباره ركيزة للنمو المستدام والشامل.
كما بين التقرير الأممي تراجع مؤشر التفاوت بين الجنسين، مما يدل على تحسن تدريجي في مجال المساواة بين المرأة والرجل.
وفي المقابل، شدد التقرير على أهمية مواصلة الجهود في ما يتعلق بخفض وفيات الأمهات عند الولادة، وتمكين النساء من الوصول بشكل أوسع إلى التعليم وسوق الشغل، فضلا عن تعزيز حضورهن في مواقع اتخاذ القرار.
وفي جانب آخر، وضع التقرير المغرب ضمن قائمة الدول التي تعرف معدلات منخفضة من الفقر متعدد الأبعاد، ما يعكس تحسنا ملموسا في الأوضاع المعيشية لشرائح واسعة من المجتمع المغربي، ويؤكد استمرار التقدم في مسار التنمية البشرية خلال السنوات الأخيرة.
يذكر أن تقرير هذه السنة يحمل عنوان “مسألة اختيار.. الإنسان والإمكانات في عصر الذكاء الاصطناعي”، ويركز على دور حرية الاختيار في مسار التنمية البشرية، كما يستعرض الكيفية التي يمكن بها للذكاء الاصطناعي دعم هذه الحرية.
ويبرز التقرير في الوقت ذاته التباطؤ العالمي في تقدم التنمية البشرية، مشيرا إلى أن الانتكاسات المسجلة في سنتي 2020 و2021 ما تزال تلقي بظلالها، مما قد يعيق تحقيق أهداف التنمية لعدة عقود إذا استمر هذا التراجع.