في زمن الجدل حول العامية.. شكري البكري يراهن على الفصحى في الدارجة

اعلام تيفي
أعلنت دار الثقافة بالدار البيضاء عن صدور الطبعة الثانية من مؤلف “موجز الفصيح في الدارج اليومي” للإعلامي والشاعر المغربي شكري البكري، وذلك ضمن فعاليات الدورة الثلاثين للمعرض الدولي للنشر والكتاب، المرتقب تنظيمه ما بين 17 و27 أبريل الجاري.
وجاءت هذه الطبعة الجديدة بعد نفاد الطبعة الأولى، التي صدرت سنة 2017 عن دار سليكي أخوين بطنجة، لتطل هذه المرة بحلة أنيقة وغلاف من تصميم الفنان التشكيلي أحمد جاريد.
في تقديم مسهب للطبعة الجديدة، أوضح شكري البكري أن العمل لا يندرج في خانة الدراسات الأكاديمية أو المعاجم العلمية، بل يُعدّ جهدا إذاعيا شخصيا هدفه الأساسي هو التواصل مع جمهور واسع من المستمعين والقراء، من خلال تسليط الضوء على أن العديد من الألفاظ المتداولة يوميا في الدارجة المغربية لها جذور فصيحة في اللغة العربية.
وأكد البكري في السياق ذاته أن هذا الطرح لا يلغي أو ينكر التعدد اللغوي الذي يميز الهوية المغربية، من أمازيغية وحسانية وعبرية وأندلسية وغيرها.
وأشار المؤلف إلى أن للكتاب أربعة تواريخ: تاريخ الكتابة، وتاريخ الإذاعة الاستماع، وتاريخ النشر، وتاريخ القراءة. إذ تعود مادة هذا العمل في الأصل إلى فقرة إذاعية بعنوان “وللعربية أسرارها”، بثت على أثير إذاعة Médi1 بين دجنبر 2010 وغشت 2013، وكانت تستغرق ما بين دقيقتين وثلاث دقائق، وذلك في ظل الجدل الدائر آنذاك حول إدماج العامية في المناهج التعليمية.
ويعد شكري البكري من الأصوات الإعلامية والثقافية البارزة، إذ راكم تجربة مهنية انطلقت منذ سنة 1991 بالقناة الأولى، وامتدت لتشمل القناة الثانية وإذاعة البحر الأبيض المتوسط الدولية، حيث أشرف على إعداد وتقديم برامج ثقافية مثل: أصوات مغاربية، كتاب الأسبوع، حديث الأحد، بين قوسين، حدائق التراث العربي، ووللعربية أسرارها.
أما على مستوى الإبداع الأدبي، فقد أصدر البكري مجموعة قصصية بعنوان “الغواية البيضاء وبعض أسمائها”، إلى جانب ديوانين شعريين: “فواصل الغياب” و”الشرفة 48″.