في عيد الشغل.. ربات البيوت يرفعن شعار: كفى من التهميش
نجوى القاسمي
في مشهد قوي ولافت خلال احتفالات فاتح ماي 2025، رفعت نساء مغربيات لافتات كتب عليها “الشقا حتى هو خدمة”، وذلك في مسيرة نظمتها الجمعية المغربية من أجل تعليم النساء “ATEC”، للتأكيد على أن الأعمال غير المؤدى عنها التي تقوم بها النساء، خصوصاً داخل البيت، هي شكل من أشكال العمل الذي يستحق الاعتراف والتقدير.
النساء المشاركات في المسيرة ارتدين مآزر (طابليات) مطبوعة عليها قائمة طويلة من المهام اليومية التي تؤديها المرأة، من قبيل: “الطبخ، التنظيف، تتبع الدراسة، المرافقة الطبية، العناية بكبار السن، تنظيم الميزانية، الإدارة اليومية للأسرة”، وغيرها من المهام التي لا يُعترف بها في سوق الشغل، رغم أنها تتطلب وقتاً وجهداً كبيرين.
اللافتات التي رفعنها حملت رسائل مباشرة، من بينها
وظيفة: ربة بيت”“عقد الشغل: 0”الأجر: 0”
وهي رسائل رمزية تفضح الغبن الاجتماعي والاقتصادي الذي تعانيه ملايين النساء في المغرب، واللاتي يقمن بعمل دائم لا يقابله أي اعتراف قانوني أو مادي.
وتهدف هذه المبادرة، بحسب المنظمين، إلى لفت انتباه الرأي العام وصناع القرار إلى أهمية إدراج العمل المنزلي غير المؤدى عنه في النقاشات حول العدالة الاقتصادية، والتفكير في آليات لدعمه وإدماجه في السياسات العمومية، تحقيقاً للمساواة وتكافؤ الفرص.
وتأتي هذه الحملة في سياق عالمي يتزايد فيه الاعتراف بدور الرعاية والعمل غير المؤدى عنه في الاقتصاد، وتزامنا مع مطالب الحركة النسائية بضرورة تقييم هذا العمل الذي تقوم به النساء داخل البيوت طيلة حياتهن دون أجر أو حماية اجتماعية.
