
شيماء البورقادي : صحافية متدربة
تستعد غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بالجرائم المالية بمحكمة الاستئناف بفاس، لفتح أولى جلسات محاكمة رئيس مقاطعة جنان الورد، رضى عسال عن حزب التجمع الوطني للأحرار و المعتقل احتياطياً إلى جانب عدد من المتهمين ، وذلك يوم 18 فبراير الجاري، بعد انتهاء التحقيقات في القضية التي أثارت جدلاً واسعًا والمعروفة إعلامياً بـ”فضائح التعمير”.
ويواجه المتهمون البالغ عددهم 20 متهماً ، تهماً تتعلق باختلالات في تدبير قطاع التعمير داخل مقاطعة جنان الورد من بينها ، تبديد أموال عمومية، الرشوة، استغلال النفوذ، منح وثائق إدارية لغير مستحقيها، وصنع شهادات مزورة، وذلك وفقاً للمنسوب إلى كل متهم.
وتعود خيوط هذه القضية إلى يوليوز من العام الماضي، عندما فتحت الفرقة الجهوية للشرطة القضائية تحقيقاً حول مخالفات مرتبطة بالتعمير والتسيير الإداري داخل المقاطعة، مما أسفر عن متابعة رئيس المقاطعة، والرئيس السابق لقسم التعمير، ورئيس الملحقة الإدارية “اللويزات”، إضافة إلى أعوان سلطة ومقاولين و سماسرة.
وتأتي هذه المحاكمة في سياق حملة واسعة ضد الفساد الإداري والمالي، حيث شهدت مدينة فاس موجة من الاعتقالات والمتابعات القضائية طالت عددًا من المسؤولين الجماعيين، في ملفات تتعلق بالفساد المالي، استغلال النفوذ، والاختلالات التسييرية.





