قيوح: المغرب يولي أهمية كبرى للأمن الجوي

إعلام تيفي
أكد عبد الصمد قيوح، وزير النقل واللوجستيك، خلال افتتاح الدورة الرابعة للمنتدى الدولي حول السلامة الجوية المنعقدة بمراكش أمس الثلاثاء 8 أبريل، أن المغرب يولي أهمية كبيرة للأمن الجوي، مستفيدا من موقعه الاستراتيجي كمحور عالمي في حركة الطيران، ويحرص على تعزيز التعاون الدولي في هذا المجال.
وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي يحمل هذه السنة شعار “التحليق فوق مناطق النزاع: التخطيط للطوارئ واستراتيجيات التخفيف من آثارها”، أشار إلى أن المملكة تعمل على تعزيز مرونة قطاع الطيران في مواجهة التحديات الجديدة، سواء الناتجة عن النزاعات المسلحة أو المرتبطة بالمخاطر التكنولوجية التي قد تؤثر على الملاحة الجوية.
وأضاف أن احتضان المغرب لهذا الحدث الدولي يعكس التزامه المتواصل بدعم المبادرات الرامية إلى تحسين السلامة الجوية، مشدداً على أهمية التعاون وتبادل الخبرات لتفعيل الالتزامات المشتركة في هذا السياق.
وأوضح قيوح أن الطيران المدني يعد محركا أساسيا للتواصل بين الدول، وتنشيط التبادل التجاري، وتحقيق التنمية، إلا أنه يواجه تحديات متزايدة تتطلب يقظة مستمرة، من أبرزها المخاطر المرتبطة بالمناطق المتوترة أمنيا.
وخلال مشاركته في مائدة مستديرة رفيعة المستوى ضمن فعاليات المنتدى، دعا الوزير إلى اعتماد تخطيط دقيق للطوارئ في مجال الطيران، ودمج الاستراتيجيات الوقائية ضمن السياسات العمومية، مع التأكيد على ضرورة تحمل المسؤولية المشتركة في إدارة المجال الجوي عالميا لضمان أمنه واستقراره.
وتعرف هذه الدورة مشاركة أكثر من 250 خبيرا ومسؤولا يمثلون 50 دولة، إلى جانب 6 منظمات دولية، و7 منظمات إقليمية، إضافة إلى 57 فاعلا من مختلف مكونات منظومة الطيران العالمية، حيث يناقشون على مدى ثلاثة أيام قضايا تتعلق بإدارة المخاطر في الأجواء التي تشهد توترا ونزاعات، من بينها إغلاق المجال الجوي في الأزمات، والمقاربات الإقليمية لمواجهة التحديات، إلى جانب قدرة القطاع على الصمود في ظل تقلص المساحات الجوية المتاحة وتفاوت درجات تقبل المخاطر بين الدول والفاعلين في المجال.