كريم نسبة:”المغرب وجهة كرة السلة الإفريقية ومستقبل واعد للرياضة”
فاطمة الزهراء ايت ناصر صحافية متدربة
عبر كريم نسبة، اللاعب الدولي المغربي السابق في كرة السلة، عن فخره واعتزازه بالمكانة التي أصبحت تحتلها الرياضة المغربية على الصعيد القاري، مشيرًا إلى أن المغرب قد أصبح وجهة أساسية لتنظيم أكبر الأحداث الرياضية، ومنها دوري كرة السلة الإفريقي (Basketball Africa League).
BL Combine حدث رياضي استثنائي
وقال نسبة في تصريح لموقع “إعلام تيفي” أن المغرب يشهد تنظيم حدث BL Combine الذي يُعد فرصة ذهبية لأكثر من 30 لاعبًا محترفًا في كرة السلة لاستعراض مهاراتهم أمام ممثلي فرق دوري كرة السلة الإفريقي. ويهدف هذا الحدث إلى اختيار أفضل اللاعبين للانضمام إلى الموسم الخامس من الدوري، الذي يُعتبر من أكبر المنافسات الرياضية في القارة.
واضاف سيستضيف المغرب لأول مرة دوري كرة السلة الإفريقي في قاعة مولاي عبد الله بالرباط، من 5 إلى 13 أبريل المقبل. هذا الحدث التاريخي يعكس التطور الكبير الذي تشهده كرة السلة المغربية والإفريقية على حد سواء.
كرة السلة في ظل سيطرة كرة القدم
واكد اللاعب السابق أن كرة القدم تُعتبر الرياضة الأولى في المغرب وفي إفريقيا عامةً، إلا أن كرة السلة تثبت أنها الرياضة الثانية التي تحظى بشعبية كبيرة في المملكة. يُظهر إقبال الجماهير على مباريات كرة السلة المحلية، مثل مباريات الجمعية السلاوية والفتح الرباطي، أن هناك جمهورًا متعطشًا لهذه الرياضة.
وأضاف أحداث كبرى مثل دوري كرة السلة الإفريقي تُظهر مدى حب الشعب المغربي لكرة السلة. ويُتوقع أن تكون قاعة مولاي عبد الله مليئة بالجماهير، ما يعكس الدعم الكبير لهذه الرياضة التي تأخذ مكانتها بجانب الرياضات الأخرى مثل ألعاب القوى والجودو.
المغرب.. مركز للأحداث الرياضية
وأكد نسبة أن المغرب أصبح مركزًا رئيسيًا لتنظيم أكبر الأحداث الرياضية في إفريقيا، سواء في كرة القدم أو كرة السلة وهذا التطور يعكس الاهتمام الكبير الذي توليه المملكة للرياضة كوسيلة لتعزيز مكانتها الإقليمية والدولية.
من خلال استضافة دوري كرة السلة الإفريقي وأحداث رياضية أخرى، وضح نسبة أن المغرب يخطوا خطوات ثابتة نحو المستقبل، مؤكدًا أنه ليس فقط بلد كرة القدم، بل وطن لكل الرياضات ومع الجهود المستمرة لتطوير كرة السلة، يبدو المستقبل مشرقًا لهذه الرياضة في المملكة.
دور التدريب والتطوير
وأكد كريم نسبة على أهمية نقل المعرفة وبناء شبكات علاقات قوية لتطوير كرة السلة المغربية. من خلال وجود مدربين عالميين مثل سام فنسنت، مدرب سابق في الدوري الأمريكي للمحترفين (NBA)، يحصل المدربون المغاربة على فرص لتطوير مهاراتهم ونقل هذه المعرفة إلى اللاعبين المحليين في أنديتهم.
وأعرب أن هذه الديناميكية تسهم في تحسين مستوى كرة السلة المغربية على المدى الطويل، وتجعل المغرب شريكا أساسيا في تطوير اللعبة على مستوى القارة الإفريقية.
جيل جديد يبني المستقبل
وأشار نسبة إلى أن الجيل الذهبي السابق الذي ضم أسماء لامعة مثل حكيم زويطة ومصطفى الخليفي وزكريا المزابي وغيرهم، مؤكدًا أن هذا الجيل قد ترك بصمة واضحة في تاريخ كرة السلة المغربية. ومع اعتزال هذا الجيل، يتعين العمل على بناء جيل جديد قادر على تحقيق إنجازات مماثلة أو أكبر.
وأضاف أن الدول الإفريقية الأخرى مثل تونس ومصر مرت بتجارب مشابهة، مما يعني أن المسؤولية الآن تقع على عاتق المدربين والإداريين لإعادة بناء منتخب قوي يعيد المغرب إلى صدارة القارة الإفريقية.