كيف أصبح كريستيانو رونالدو قوة ناعمة تعزز مكانة السعودية عالمياً؟

خديجة بنيس: صحافية متدربة

شهد كريستيانو رونالدو تحولاً كبيراً من نجم كرة القدم إلى رمز تسويقي عالمي منذ انتقاله إلى نادي النصر السعودي في 2023. هذا الانتقال لم يكن مجرد خطوة رياضية، بل شكل نقلة نوعية في استراتيجيات التسويق والترويج للسعودية على الصعيد العالمي.

بعد انتقاله إلى الدوري السعودي، زادت نسبة متابعة الدوري بفضل حضور رونالدو، مما جذب الانتباه إلى الكرة السعودية من جماهير ومشجعين حول العالم.

استخدمت السعودية شهرة رونالدو في حملات ترويجية لتسليط الضوء على معالمها السياحية وتعزيز مكانتها كمركز للاستثمار، “ظهرت صور رونالدو وهو يستمتع بمواقع سياحية سعودية في حملات إعلانية دولية.”

يمتلك رونالدو قاعدة جماهيرية هائلة عبر منصات التواصل الاجتماعي: 170 مليون متابع على فيسبوك، 636 مليون على إنستغرام، 46.6 مليون مشترك على يوتيوب، و112.6 مليون على إكس (تويتر سابقاً). هذا الإجمالي يقترب من 965.2 مليون متابع، مما يعزز من قدرته على جذب الانتباه وتسويق السعودية بشكل فعال.

قناة رونالدو على يوتيوب سجلت نجاحًا كبيرًا، محطمة أرقامًا قياسية في عدد المشاهدات والمشتركين، كما أن حساباته عبر وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت في تحطيم العديد من الأرقام القياسية، فهو أكثر إنسان متابع عبر تطبيق الأنسغرام.

وبالتالي، يمكن القول أن السعودية أبرمت صفقة ناجحة لها أبعاد متعددة عندما قررت التعاقد مع كريستيانو رونالدو.

فهذه الصفقة لم تعزز فقط من مستوى الدوري السعودي، بل ساهمت أيضًا في رفع مكانة المملكة على الصعيدين السياحي والتجاري؛ الأمر الذي يعكس الفائدة الكبيرة التي جنتها السعودية من استثمارها في نجم عالمي مثل رونالدو.

وفي سياق أوسع، يمكن الحديث عن تسييس كرة القدم التي أصبحت رياضة في يد أصحاب القرار يؤثرون من خلالها على الصورة العامة والاقتصاد، مما يبرز كيف يمكن للرياضة أن تكون أداة قوية في تحقيق أهداف استراتيجية.

بالإضافة إلى ذلك، أصبح كريستيانو رونالدو قوة ناعمة للسعودية، حيث يعزز وجوده من قوة المملكة في الساحة الدولية ويُستخدم كوسيلة لتحسين صورتها وإبرازها كوجهة عالمية في الرياضة والسياحة والثقافة، مما يساعد على تحقيق أهدافها الاستراتيجية والترويج لقيمها بشكل غير مباشر.