لأقلام لوموند المأجورة نقول: لا تعلمون حجم التلاحم بين ملك وشعب المغرب شيئا

بشرى عطوشي 

يبدو أن بعض الأقلام المأجورة، بدأت تحرك محبرتها الراكدة والتي تشارف على الجفاف، لتطرق قلوب المغاربة الملآى بحبها لعاهل المملكة الشريفة.

مؤخرا دخلت جريدة “لوموند الفرنسية” بأقلامها الوسخة لتكتب سيناريوهات حلقات عن جلالة الملك محمد السادس حفظه الله، وبدا أن كثيرا من الحقد كان يملأ حبر أقلام الصحافيان المأجوران اللذان جزآ ما سمياه تحقيقا إلى ست حلقات، تم نشر  حلقتين منها لحدود كتابة هذه السطور.

لن أخوض فيما كتباه، لأنه لدي قناعاتي كمواطنة مغربية، أن ما أفردت له صحيفة لوموند ست حلقات من أجل الحديث والغوص في البحث عن ما سمته “لغز محمد السادس”، هو فقط من أجل بث كل السموم ، في حلقات نحن كمغاربة لا تعنينا البتة، بقدر ما يعنينا أن الملك محمد السادس هو ضامن استقرار هذا البلد.

مرض الملك وعافيته وتحركاته وحضوره المحافل الوطنية وغيرها وصلاته صلاة العيد، وقضاؤه عطلته هنا أو هناك، واستعانته بعكازة، أو تحركه بدونها، كلها صور أبرزت بالفعل مدى حب المغاربة وتعلقهم بملكهم، ودعواتهم له بالصحة والسلامة، وفرحتهم وهو يمر بموكب هنا وهناك، هي مشاعر لربما تناستها أو تجاهلتها أقلام الصحفيين المأجورين، اللذين كتبا سلسلة المقالات “لغز الملك محمد السادس.

المغاربة لا ينتظرون أن يفك لهم الأجانب لغز ملكهم وطريقة عيشه ولا كيف يتحرك، المغاربة لهم وفي قلوبهم حب لا يوصف لملكهم وولي عهده وسائر أفراد الأسرة الملكية.

كاتبا المقالات تبين بالملموس أنهما مسترزقان وارتكبا زلة مهنية و أخلاقية على حد سواء، ظنا منهما أنهما يريدان توضيح مالا يتضح لهما.

السلطة في المغرب لا تعرف فراغا، والمغرب يسير بملكيته المتجذرة منذ قرون، وإذا كان جلالة الملك يظهر في العلن بعكازة، أو بكرسي في صلاته بالمسجد، أو يمارس هوايته على أمواج شواطئ الشمال، أو يستقبل ضيوفه، أو غير ذلك من أنشطته المعهودة، فهذا يدل على مدى قربه من شعبه، ووفائه، وشفافيته وصدقه وعفويته التي أحبه بها شعبه الذي يخلص وسيخلص وسيفي بالعهود مهما كانت الظروف.

من يبحث إضعاف صورة الملك فهو واهم، ومن يصطاد في الماء العكر لن ينال في صيده إلا الوحل والغرق في وحله، فالملك محمد السادس والأسرة الملكية، في قلوب المغاربة أينما كانوا، وإن نبس أحد بغير ذلك، فإن الماضي والحاضر والمستقبل يشهد بأن الملك وشعبه لا يكسر تلاحمهما جرة قلم حاقدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى